ساحة المعركة ليست ككل الساحات والدخول اليها هو دخول على الموت المحقق برغبه صادقه وعزيمه لاتزعزعها أصوات المدافع ولا وطيس المواجهات ..ساحات لايعرفها سوى أولئك الرجال الأبطال الصناديد ممن يؤمنون بالهدف الوطني الأسمى الذي يقاتلون من أجله والتواقون للحرية لايبخلون بأرواحهم ودمائهم الزكية الغالية مادام الأمر يتعلق بالوطن حيث النصر أو الشهاده شعار لايعني غير التكاليف الباهظة والتضحيات الجسيمه ..والشهيد حمود فضل محمد ناجي اليوسفي أحد الرجال الأوفياء لتربة هذا الوطن الغالية حين بذل روحه رخيصة من أجل الدفاع المستميت عن الدين والأرض والعرض فقاوم بكل شجاعه واستبسال لأمثيل لهما رغم صغر سنه وقلة خبرته العسكرية فقد آباء الشهيد إلا أن يكون في المقدمه من أول وهله في الحرب دون تردد أو مماطلة لايتسع المقام اليوم لسرد مناقب الشهيد حمود اليوسفي في وقت قياسي طيلة هذه الحرب الظالمه فهو شاب في عمر الزهور لم يبلغ عمره عشرون عاما" لكنه كان يحمل على عاتقه هموم شعب وقضية وطن وهوية مسلوبه وأحلام ملايين المظلومين والمشردين من بطش المليشيات الحوثعفاشيه وسطوتها وتجبرها . لم يكن الشهيد حمود اليوسفي ليحلم بمنصب أو رتبه ولايعرف الطمع فيها طريقا" إلى قلبه الأبيض بل كان حلمه وهدفه وطن يسوده الأمن والاستقرار والعدل والعيش الكريم. نباء استشهاده نزل علينا كالصاعقه وجعلنا في حالة ذهول في البدايه ولكن هذا قضاء الله وقدره وماشاء فعل والشهادة شرف عظيم لاينالها إلا من أحبه الله واختاره إلى جواره. انتظرنا جثمانه ساعات وساعات والدقائق كانت تمر بطيئة ولم تمر إلا بصعوبة وعند وصول جثمانه الطاهر منطقة باتيس شاهدت مالم اكن اتوقعه ولم أشاهده قط برغم الفاجعة وهول المنظر شاهدت صلابة والد الشهيد ورباطة جاشه لكون فقدان أحد فلذات الأكباد ليس بالأمر السهل أو الهين بل يجعل المرء يتألم ويتحسر وعينيه تذرف دما" قبل أن تذرف دموع ولكن إيمانه بعدالة القضية الذي استشهد من أجلها ولده جعلة قلبه كالفولاذ. بعدها زف الشهيد في موكب جنائزي مهيب إلى مسقط رأسه منطقه كلسام ووارى جثمانه الثرى ولم تمر أثنى عشر ساعه إلا وتفاجئنا باستشهاد اللواء الركن احمد سيف اليافعي نائب رئيس الأركان وقائد معركة الرمح الذهبي . السيرة الذاتية : الشهيد حمود فضل محمد ناجي اليوسفي من مواليد م/ أبين مديرية سرار منطقة كلسام ..شارك في معركه تحرير أبين من العناصر الإرهابية في زنجبار وشقره ومنطقة المحفد. تم ارساله دوره تدريبيه إلى جزيرة عصب بدولة إريتريا ثم عاد إلى معسكر العند وتوجه مع رفاق دربه إلى جبهة المخا الساحل الغربي ليذود عن حياض الوطن ويطارد فلول الحوافيش عملا إيران واحفاد خامئني بكل شجاعه وتفاني وإخلاص حتى ارتقاء شهيدا" عصر يوم الثلاثاء 21فبراير 2017 م. إلى جنة الخلد ايه الشهيد البطل لقد رفعت رؤوسنا إلى عنان السماء ولنا الفخر والشرف باستشهادك وصار إسمك يتصدر منشستات الصحف ونشرات الأخبار وصفحات التواصل الاجتماعي. نم غرير العين فلانامت أعين الجبناء ، ونعاهدك اننا لن ننساك ماحيينا وسنظل على دربكم سائرون ..المجد والخلود للشهداء ..الشفاء للجرحى والخزي والعار للعملاء .