نزحوا من الحرب ومكثوا في الربوع بالقبيطة تحملوا دفاترهم وقطعوا مسافات طويلة من أجل طلب العلم بعد تشردهم من الحرب إنهم طلاب كرش نازحون حرموا من التعليم عاما كاملا وجدانهم يجلسون في العراء تحت حر الشمس يفترشون التراب أنها معانات لا تجدها في الصومال أو في العراق أنها في منطقة الربوع بالقبيطة .
أكثر من 800 طالب وطالبة يفترشون التراب .
ونحن نتجول في كرش لنرصد معانات الحرب وجرائم في حق ابناء كرش الذين باتوا بين مطرقة تاخير التحرير وسندان مافيا حروب ونحن في الربوع شاهدنا مدارس يسكنها نازحو كرش الذين مضى لهم سنتين من التشرد ليس لديهم اي دعم حتى يرحلوا إلى لحج او عدن لينسوا الحرب وويلاته في الربوع بالقبيطة تجد أكثر من 800 طالب وطالبة يجلسون تحت الأشجار ويفترشون التراب ليس لهم سوى الله .
يقول مدير المدرسة في الربوع فارع سعيد غالب أن التعليم السلاح الذي تبنى به الدول ونحن قمنا بتسجيل كل الطلاب النازحين في مدارسنا حتى لا تذهب سنوات يضيع فيها مستقبلهم وألان بلغ عدد الطلاب أكثر من 800 طالب وطالبة ونحن نواجه مشاكل كثيرة منها قلة استيعاب الطلاب كون الصف الواحد يحتوي على أكثر من 100طالب وطالبة فكيف الطالب سوف يتلقى ويفهم الدروس .
التعليم تحت الأشجار
ونحن نستطلع حال الطالب الذي باتت مهددة بكارثة إنسانية وطلابية جراء الجلوس تحت الأشجار وفي اللجوء المخلوط بالتراب يقول فارع سعيد طلابنا يفترشون التراب ولم يجدوا من يهتم بهم تركهم كل المسئولين فلجئوا إلى الأشجار الذي لم تبخل بضلها على الطلاب رغم منغسات التعليم والرياح الذي تحمل الأتربة على روس الطلاب فأين حكومة بن دغر وين الصليب الأحمر والمنظمات من هذا العذاب .
مساجد ومساكن مكشوفة تحتضن طلاب نازحون
المدير يقول أنت تعرف أن هناك طلاب صغار لا يحملون حرارة الشمس التي تحرق جبين الطلاب فجعلنا مساجد الربوع تحتضن هؤلاء الطلاب الصغار الذين لا يعلمون من السياسة والحرب التي حرفتهم إلى هناء .
ثلاث خيام موزعة على 800طالب وطالبة
وجدنا ثلاث خيام يملاها الطلاب من كل الزوايا لم تستطع أن تضع رجلك بينهم ,الخيمة الواحدة تجد فيها أكثر من خمسين طالب وطالبة في الربوع تجد كل أنواع المعانات مدرجات زراعة تتحول إلى مدرسة .
الإمطار تجرف الطلاب النازحين من أبناء كرش
فارع يقول نحن نوجهه صعوبات ومنها أن نحن على أبواب موسم سقوط الإمطار الذي حرم منها الناس سنة كاملة والجهات المعنية تنتصر عندما تسمع في الإعلام عن الإمطار والسيول تجرف الطلاب كونهم يدرسون تحت الأشجار وفي وسط الحقول الزراعية ناهيك عن زراعة الحقول إلى أين سوف يتجه الطلاب لتكملة التعليم ؟ ونحن نطالب من الجهات المعنية في المحافظة وفي المديرية ومن حكومة بن دغر رفد طلاب كرش النازحين بالخيام كون ثلاث خيام لا تلبي احتياجات الطلاب لماذا لم تزور المنظمات الخارجية وترى حال أبنائنا الذين مهددة حياتهم بالإمطار والسيول الجارفة .
دعوة عاجلة لكل المنظمات الخارجية.
في الربوع طلاب في مختلف أعمارهم ترى التراب على رؤوسهم وبمجرد أن وصلنا نصورهم والبسمة تملى الوجوه قالوا نحن نريد خيام نتعلم وندعوا.