أكدت نقابة الصحفيين اليمنيين أن العام الجديد بدا أكثر عنفاً وعدائية تجاه الصحافة والصحفيين، ومعقداً للوضع والبيئة الإعلامية التي يعمل فيها الصحفيون اليمنيون، وذلك في تقرير نشرته النقابة، أمس، حول الانتهاكات التي طالت الحريات الإعلامية في اليمن خلال الربع الأول من العام الجاري 2017. ورصدت في تقريرها 47 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية خلال الثلاثة أشهرالماضية من يناير/كانون الثاني حتى نهاية مارس/آذار 2017، منها 15 حالة اختطاف واعتقال واحتجاز، فيما لا يزال 19صحفياً مختطفاً منهم 18 صحفياً لدى ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، ويعيشون أوضاعاً قاسية في سجن الأمن السياسي بصنعاء، ويحرمون من حقهم في التطبيب والرعاية الصحية، وصحفي لدى تنظيم القاعدة بحضرموت. ورصدت النقابة أيضاً خمس حالات تهديد بالأذى والتصفية، وخمس حالات شروع بالقتل، وست حالات تحقيق ومحاكمات، وأربع حالات اعتداء طالت صحفيين ومؤسسات صحفية وثلاث حالات مصادرة لمقتنيات صحفيين وممتلكاتهم، وأربع حالات إيقاف عن العمل وإيقاف راتب ومنع من الاختبارات. وحسب التقرير ارتكبت الميليشيات الانقلابية 29 حالة انتهاك من إجمالي الانتهاكات بنسبة 62%. وسجلت النقابة خمس حالات تهديد طالت صحفيين، كما تم توثيق ست حالات تحقيق ومحاكمات طالت 12 صحفياً، وقفت وراءها جهات ضبطية وقضائية تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية، كما تم رصد ثلاث حالات قرصنة وتهكير لمواقع إلكترونية قيدت ضد مجهولين. ورصدت النقابة حالتي تعذيب طالت صحفيَين معتقلَين لدى الانقلابيين، هما تيسير السامعي وتوفيق المنصوري، فيما لا تزال أوضاع الصحفيين المعتقلين سيئة وقاسية داخل سجن الأمن السياسي بصنعاء.