أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس الثلاثاء، أن «عاصفة الحزم» مثلت جوهر وأيقونة التعاون الأخوي المثمر لمواجهة التحديات التي تهدد أمتنا وهويتنا جراء التدخلات الإيرانية في المنطقة وعبر أدواتها (الحوثي وصالح) وأذرعها المختلفة في المنطقة، بينما أشاد رئيس الوزراء أحمد بن دغر بدعم ومساندة دول مجلس التعاون الخليجي لليمن. ونوه هادي، خلال استقباله كلاً من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني ومعه الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات عبد العزيز العويشق ومبعوث الأمين العام إلى اليمن الفريق مدخل بن دخيل الهذلي، بجهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعم اليمن والوقوف إلى جانبها في مختلف المواقف والظروف، الأمر الذي يجسد وحدة الأخوة والروابط والجوار والهدف والمصير المشترك. وقال «إن مواقف دول المجلس ليست وليدة اللحظة مع أشقائهم في اليمن»، مستعرضا العلاقات الأخوية والمواقف المشتركة في محطاتها المختلفة، مشيداً بجهود الزياني التي بذلها منذ صياغة المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة لإنجاح عملية التحول في اليمن قبل أن يرتد عليها تحالف الحوثي وصالح. وحمل الرئيس اليمني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تحياته إلى إخوانه قادة دول المجلس الذين قدموا التضحيات مع أشقائهم اليمنيين لنصرة اليمن والعروبة والهوية الواحدة حتى يعم الأمن والاستقرار كافة ربوع اليمن من خلال السلام المرتكز على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216. وأكد الأمين العام لدول مجلس التعاون أن لقاءه بالرئيس هادي يأتي في إطار التشاور والتكامل بين دول المجلس واليمن باعتبار اليمن وأهلها أولوية قصوى لدى دول المجلس للانتصار لها وتحقيق أمنها واستقرارها. من جهته، أشاد ابن دغر بعمق العلاقات الأخوية التي تربط اليمن والأشقاء في مجلس التعاون وما قدموه وما زالوا يقدمونه من تضحيات مشهودة لليمن في مختلف المجالات وعلى مختلف الأصعدة. وقال، في لقاء مع الزياني، «إن مواقف أشقائنا في دول مجلس التعاون على امتداد التاريخ محل اعتزاز وتقدير وامتنان كافة اليمنيين، وهي المواقف التي توجت مؤخراً بموقف عسكري حازم للوقوف في وجه المشروع الإيراني باستخدام الحوثي وصالح لتنفيذ طموحات إقليمية وأجندات طائفية في المنطقة». وأضاف: «لقد توجت تلك المواقف الأخوية الصادقة مؤخراً في إطلاق عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل بقيادة السعودية التي قدم خلالها أشقاؤنا الخليجيون تضحيات كبيرة، سيسطرها التاريخ بأحرف من نور وقدموا خلالها، خيرة جنودهم وفلذات أكبادهم فداءً لبلدهم الثاني اليمن، الذي سيظل مديناً لتلك التضحيات». وثمن ابن دغر الجهود الكبيرة التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي والكويتي والقطري والبحريني وكافة الجهود المبذولة المقدمة من المراكز الإغاثية الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي لليمن في مختلف المجالات.