أزاحه في الأولى من منصبي نائب رئيس الجمهورية ورئاسة الوزراء فا أنبعث الأخير بعدها وقال كلامًا عن أبينوتعز،لم يكن مسؤولًا البتة من رجل دولة بارز،في الأولى كانت الرسالة لهادي الأبيني وليس للمحافظة ،لكن وزير النفط الأسبق، لم يكن ذكيًا في إيصال رسالته،والتي أحدثت حالة من الدهشة وعدم الرضا من ماتطرق إليه الرجل، عند قطاع واسع من مجتمع المحافظة الساحلية. فيما الثانية كانت لحزب التجمع اليمني للإصلاح الذي بات فصيل المقاومة الأول والخصم السياسي لبحاح وللإمارات المتحدة معًا في المحافظة جنوبي غرب البلاد، وليس لتعز على وجه التحديد وكا الأولى بات بحاح بعد ما قال،غير مرغوبًا فيه في تعز ويبدو لي من قبل كان كذلك.
مما سبق يتضح إن بحاح أفسد علاقته مبكرًا مع مركزي الثقل السياسي جنوبًا وشمالًا،اللذان قد يدعمان وجوده السياسي الشعبي مُستقبلًا،وذاك لم يكن صحيًا لرجل يعد في السياسة بادئ للتو..
مؤخرًا أبُعد بحاح من منصبه كمستشار لهادي،رغم إن الثاني لم يستشير الأول في شيء والأول لم يُبادر كذلك،لكن الرجل قبل إستفزاز الرجل الأصلع وبادر للقول بأن" البلاد مختطفة بين إنقلابيين ومتنفذين يستمد كل طرف بقائه من الآخر"،وأنني إذا أتفق إلى حد ما مع ما قاله بحاح،رغم إن الكلام لا يعبر بالضرورة عن ما بجوف المتحدّث،لكن بالمقابل حديثه قد يثير بعض الحنق لدى حلفاء الحكومة الشرعية حتى الذين لا زآلت تربطهم به علاقات طيبة وحتى التحالف العربي قد تصله الرسالة بأبعادها المختلفة والحديث هنا عن الرياض تحديدًا.
في المرة الأولى للإستفزاز الهادوي غلب على بحاح الحنق بعد إن أُبعد منصبه الكبير،ولم يكن مسؤولًا حينها،لكن في الثانية قدم بحاح نفسه الرجل الحريص على الوطن بدليل أنهُ تطرق لذكر كل محافظة على حده وما تعانيه، والمترفّع عن الخلافات والتباينات الشخصية..
منصب المستشار شرفي بحت على الأقل في اليمن،بالتالي أبعاد بحاح منه لن يضر الأخير كثيرًا، ويمكن إعتباره فصلًا جديدًا ينهي حالة الإرتباط السابق ويحضّر لفصل سياسي جديد ربما يصير بحاح أحد رجالاته..