تريث التحالف العربي بقيادة السعودية والمقاومة الجنوبية والجيش الوطني من التقدم بسرعة الى الحديدة لتامين الميناء والسيطرة على المدينة ذات الكثافة السكانية والتي تعيش أسوء حالاتها بحسب تقارير منضمات انسانية وحقوقية ,بالمناسبة فان مناطق في الحديدة تعيش اوضاع صعبة جدا ليس من الحرب وانما من عقود لم تولى اهتمام وكانت مرتع للنهب والتفيد لقوى الاحتكار والهيمنة ومعظم السكان يعيشون على حافة خط الفقر بالكاد يجدون قوت يومهم إلى أن أتت الحرب التي لم تقض على مدخراتهم وما يملكون بل قضت على الاجساد وزرعت معالمها عليها . وقد حددت القيادة المشتركة للتحالف إلى ما قد تتسبب به مواجهات مباشرة إلى تعميق الأزمة الانسانية وماقد ينتظر التحالف والسعودية بالتحديد من كل من يريد تدويل هذه الازمة وتجييرها واستغلالها لإذكاء الصراح لمصلحة الطرف الأخر . لذلك فان القرار بإن يكون إشراف دولي على الميناء كانت دعوة صائبة لتجنب افتعال أزمة انسانية وتعميقها أكثر مما هي ,وكان رفض ذلك من قبل المنظمات الدولية عجز بين عن مقدرة التعامل مع تشعب الازمة وادارتها وأن هناك إرادة لاطالة الحرب تستفيد منها المليشيات الحوثية التي تقتات على ما تلقيه الازمة الانسانية بظلالها سياسيا واقتصاديا وما إذا كانت هناك تحوم الشكوك عن إمكانية ومصداقية التحالف في الافصاح عن الإرتياب عن تمكن المليشيات من تهريب احتياجاتها عبر البحر الاحمر الذي يقع تحت سيطرتها . كما أن تطويق الخطوط الخارجة من الحديدة والميناء يسهم في عزلها أفضل من اقتحامها مباشرة وبذلك يمكن أن يقطع الأمداد عن المليشات التي تتزود بها من الميناء إلى جهات عديدة ,تعز والمناطق الشرقية . تكمن الأهمية القصوى في كشف الإرتياب كما أسلفنا عن حقيقة إرتياد البحر الاحمر للقوى الواقعة في الطرف الاخر من الساحل الغربي الموالية للحوثي وحلفائه وضرورة السيطرة التامة عليه والتي عندها نستطيع أن نقول أن لا فائدة ترجى من وقوع الميناء بيد المليشيات الحوثيه وسوف يضمحل تأثيره على استمرار المعارك في المناطق المتاخمة للحديدة التي يستحيل أن يتم اجتياحها درن أن تحدد إستراتيجية تتلائم مع طبيعة كل منها .