اعتقلت قوات الأمن بمحافظة لحج – الثلاثاء- صحفياً أجنبياً قالت إنه دخل البلاد بطريقة غير شرعية عن طريق الصومال مصدر أمني بلحج أكد احتجاز الصحفي وقال أنه دخل البلاد بطريقة غير قانونية وأضاف المصدر إن أمن لحج بصدد ترحيله إلى صنعاء بعد استكمال التحقيق معه. مشيراً إلى أنه من خلال التحقيقات الأولية تبين أن الصحفي زار عدداً من البلدان العربية منها لبنان وفلسطين وجيبوتي والصومال وفلسطين وأنه صحفي متعاون مع عدد من الوكالات الأجنبية والعربية يقدم خدمات وتقارير إخبارية لتلك الوكالات من البلدان العربية. بدوره قال العقيد عبده العطري – مدير أمن المضاربة بلحج- إن الصحفي يدعى جين أورون جونسون 29 عاماً ويحمل جواز سفر نيوزلندي , مشيراً إلى أن الأهالي أبلغوا أمن المضاربة عن وجود صحفي أجنبي في مخيم اللاجئين الصوماليين بخرز التابعة للمضاربة فتحرك الأمن واعتقل الصحفي. وأكد العطري أن الصحفي دخل إلى الأراضي اليمنية بحراً عبر مهربين صوماليين إلى منطقة خرز الساحلية بالمضاربة وجواز سفره يشير إلى أنه دخل الصومال بطريقة رسمية لكنه دخل من الصومال إلى اليمن بطريقة غير رسمية. * أحداث اليمن جعلتها قبلة الصحفيين* يشار إلى أن الأحداث الأخيرة في اليمن جعلت الكثير من الصحفيين والإعلاميين العرب والأجانب يزورون اليمن لتغطية أحداثها الساخنة , غير أن السلطات اليمنية تضيق كثيراً عليهم وتمنعهم من دخول البلاد مما يضطر بعضهم للدخول بطرق غير رسمية. وكانت السلطات اليمنية رحلت عدداً من الصحفيين الأجانب بسبب تغطياتهم التي لاتروق السلطة كما رفضت إعطاء عدد من الصحفيين تأشيرات دخول للبلاد. و أقدمت السلطات في اليمن على إغلاق مكتب الجزيرة بصنعاء وسحب التراخيص من مراسلي القناة في العاشر من أبريل الماضي و قامت قبل ذلك بترحيل موفدي شبكة الجزيرة إلى اليمن أحمد زيدان وعبدالحق صداح في الثامن عشر من مارس الماضي وفي الثاني والعشرين من مارس اقتحم مسلحون مكتب الجزيرة في صنعاء ونهبوا بعض أجهزته. وكان مجيب صويلح مصور الجزيرة في تعز تعرض لاعتداء من "بلطجية" خلال تغطيته اعتصاما في ساحة التحرير ، ما ألحق به كسراً في يده. وفي الخامس عشر من مارس تم ترحيل ستة صحفيين أجانب , وبحسب بيان لنقابة الصحفيين اليمنيين فقد قامت السلطات الأمنية بترحيل أوليفر هولمز (صحفي بريطاني) يعمل لصالح "ذا وول ستريت جورنال" و "مجلة التايمز الأمريكية" و هيلي سوتيلاند إدوارد (صحفية أمريكية) تعمل لصالح "لوس أنجلوس تايمز" و جوشو مارتيش (مصور أمريكي) و بورتيا ووكر (صحفية بريطانية) تعمل لصالح "واشنطن بوست" و "ذاتلغراف" و باتريك سيمز (صحفي أمريكي) يعمل لصالح "أوتسايد ماغازين" و ماركودي لاورو مصور إيطالي " *تضييق على الصحافة المحلية وخسائر تتكبدها الصحف * الصحافة المحلية باليمن تتعرض –هي الأخرى- للتضييق الدائم فالصحفيون يتعرضون للاعتداءات والمحاكمات والملاحقات من الأمن كما تتعرض الصحف للمصادرة والإحراق من قبل الأمن سيما في الأشهر الأخيرة. وقال محمد الخامري – رئيس تحرير أسبوعية إيلاف – في تصريح للجزيرة نت إن قوات الأمن صادرت ثمانية أعداد متتالية من إيلاف كانت مخصصة للمحافظات لافتاً إلى أن النسخ المصادرة تصل إلى نحو 90% من الكمية المطبوعة وعددها خمسة آلاف نسخة ويرى عابد المهذري – ناشر أسبوعية الديار- أن "العدوان المستمر على الصحفيين والمصادرة المستمرة للصحف وإعاقة توزيعها وقطع الطرقات كبد الصحف خسائر مادية طائلة. ويؤكد المهذري – في تصريح للجزيرة نت- أن كثيراً من المعلنين أحجموا عن الإعلان وإن العديد من المكتبات والأكشاك أغلقت أبوابها نتيجة الركود الكبير الذي تشهده الأسواق. ونشرت صحيفة الأولى اليومية المستقلة في عدد الخميس الماضي أن الصحيفة تعرضت للمصادرة 16 مرة خلال شهر واحد فقط , واعتبرت الأولى هذا السلوك تجاه الصحيفة تصعيداً خطيراً وانتهاكاً للدستور والقانون والتشريعات والمواثيق الدولية النافذة التي وقعت عليها اليمن , كما أهابت بالمنظمات المعنية الوقوف إلى جانبها ضد ماتتعرض له من ممارسات تعسفية. وكان الاتحاد الدولي للصحفيين حذر قبل أيام إدارة التلفزيون اليمني من تنفيذ مخطط لإقالة عدد من الصحفيين من قناة اليمن ، بسبب رفضهم الانصياع لأوامر الإدارة بفرض رقابة على أخبار الاحتجاجات المناهضة للسلطة. وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "إن هذه محاولة من إدارة التلفزيون اليمني للتضحية بزملائنا ليس لسبب إلا لأنهم رفضوا التنازل عن أخلاقياتهم المهنية. وتأتي اليمن ضمن العشر الدول الأولى في العالم في التضييق على حرية الصحافة بحسب مؤشر الصحافة الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود في أكتوبر من العام الماضي. وطبقا للأمين العام للمنظمة جان فرانسوا جويار، فقد حازت ست دول من شمال أوروبا هي فنلندا وآيسلندا وهولندا والنرويج والسويد وسويسرا المراكز الأولى كأفضل دول في حرية الصحافة منذ إنشاء المؤشر عام 2002. فيما انضمت رواندا وسوريا واليمن إلى بورما وكوريا الشمالية كأكثر الدول قمعا للصحفيين في العالم. من ياسر حسن