ليس من باب الصدفة ان يتمخض غمار المنافسة التي مرت بين ثنايا كرة القدم العدنية ، خلال الفترة الماضية وصول براعم وناشئي نادي شباب المنصورة الىنهائي البطولتين اللاتي حملن اسم الراحلين الكبيرين " عوضين - الهرر" فالامر يحتاج منى الى تأمل ورصد كي ندرك ان الامر قد كان قد فرض بتطلعات وامنيات كل منتسبي النادي الذي يرص مداميك الثبات له في شتى الانشطة الرياضية منذ سنوات تحت قيادة الشهيد احمد صالح الحيدري وقبله الفقيد علي العلواني وصولا الى قيادة شابه تقوده اليوم برئاسة الأنيق احمد الكادحوباقي أعضاء الادارة . شيء مفرح ومهم لنا ان نجد رموز المعادلة تتغير اندية اخرى غير المعتادة تضع بصمتها في مواعيد الختام والتتويج مثما عمل ايضا براعم الروضة الذي سيخوضان النهائي برفقة براعم المنصورة .. جزئية ذات صلة بخيارات العمل المضني الذي يبحث عن النجاح في اصعب الظروف .. يقدم فيه نادي المنصورة الحاضر بقوة في الأنشطة التي تدار في عدن .. روح لا تعترف بحسابات الماضي التي كانت فيها أندية التلال - الوحدة - الشعلة - الميناء - شمسان - هي المستحوذة والالوان التي اعتدناها في كل محطة يكون فيها هناك كأس وبطولة وتتويج. دعونا نحكي قصة التالق الذي فرض سيناريو احداثها براعم وناشيئ نادي المنصورة ، بخصوصية بحتة لانهم تفوقوا فيها على أنفسهم وفرضوا شكلا جديداللمنافسة التي اعدوا لها العدو بروح وثقافة جديدة ، ابجدياتها ان الرياضة عطاء لا يعترف باللوان فقط بقدرما يحتاج الى جهد وانضباط والايمان بالقدرات التي تستطيع ان تتغلب على أي ظرف وممر صعب ومطبات. في انجاز نادي شباب المنصورة الذي اتمنى ان يكون له شيء مضاف في مواجهتينهائي البطولتين ، كثير من الدلالات التي تهمنا نحن معشر الرياضيينوالاعلاميين .. أهمها وأبرزها أن روح الأنتصار تحتاج فقط الى عزيمة واصرار متى ما توفرت خامة اللاعب الموهوب والقادر على الإندماج فيالمجموعة وتقديم العطاء الذي يصنع مزايا المنافسات الكروية تحت سقف ومظلة المدرب القادر على احتضان ثقافة هؤلاء الواعدين بحرص وخبرة كافيتين. لا اطيل لكني إسجل الإعجاب الكبير بما قدمه لاعبوا براعم وناشئي نادي شباب المنصورة وتفوقوا فيه ضمن معمعة المنافسة مع الفرق الكبرى كما تسمى في عدن ، ليكون الحصان الأسود الذي نال خصوصية التواجد في محطة التتويج للبطولتين واعلنوها صراحة "نحن هنا" ، إعجاب بقيمة رياضة عدن التي تحتاج اليوم الى نهضة حقيقية سيكون لهذه الأندية التي تصارع الظروف دورا مهما فيها.