مند اندلاع الحرب على عدن وانتصار المقاومة بدعم التحالف في القضاء على الاحتلال الغاشم وكنت اتسائل في نفسي حول شبابنا وإمكانياتهم القتالية الجبارة التي أدهشت الكثير من الدول في اليمن نفسها شباب مايسموه أبناء التمبل والسوكا وبنطلونات طيحني وقصات وموضات للشعر غربيه هؤلاء هم الخوارق نعم شباب بهذه العزيمة الخارقة لانستطيع سوا ان ننحني لهم إجلالا واحتراما وبعد ما رحل الحوثعفاشين مذلولين من مدينة عدن إلى المناطق الحدودية هناك شباب آخرين لم يهدون لأبناء الصبيحة بل ،رغم مشاركتهم الكبيرة في كل جبهات عدن إلا عزيمتهم الكبيرة جعلتهم في التواجد على كل الأصعدة .ومازالت أفواه أسلحتهم حامية وكلما اندحر الغزاة مذلولين كان للصبيحة ان يتبعوهم شامخين شموخ الجبال ، لم يؤثر الخذلان للصبيحة بل كان دافع قوي للبقاء في ميدان الشرف إلى اليوم وجبهة حيفان -طورالباحة في المرصاد بعيدا عن كاميرات الإعلام كونهم لايبحوثون عن الشهرة ولا المناصب ،تاركين اطماع الدنيا وراء ظهورهم ووهبوا حياتهم للدفاع عن الأرض والعرض وقطع التمدد الفارسي الخبيث. رغم المحاولات لتهميش مواقف وشجاعة وقتال ابنا الصبيحة غير أنهم واثقين بان التاريخ من سيحفظ لهم مواقفهم ومستمرون في الجبهات ، سطروا أعظم المواقف تأتيهم النكبات والماسي وفقدان فلذات أكبادهم وتجاهل مناطقهم وتهميش دورهم - فثقتهم في قيادة سفينتهم لم يؤثر فيها نباح الكلاب، مواقف لم تنساها ذاكرة بشر ولم يشهد التاريخ بان شهدا وهبوا حياتهم للدفاع عن الأرض والعرض وسقطت مرتباتهم من كشوفات صرف الراتب ، لم يحصل قط بان مقاتلين في الجبهات أسمرت بشرتهم وانحل جسدهم ولم يستلموا مرتبات. ولم نشاهدهم يلهثون وراء المناصب والمكاسب والارتزاق ، أن عنفوان وشموخ هؤلاء الرجال هم من يصنعون أجيال يسيرون على دربهم بنفس النهج والشجاعة ينتابني الغضب عندما أشاهد شطحات الأطقم والمصفحات في شوارع مدينة عدن في الوقت الذي تعيش جبهات الصبيحة المترامية على شريطها الحدودي بأمس الحاجة لها وللطلقة الرصاص، كم هو مقزز عندما نسمع بذخ إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس بينما يحتاجها هذه الأعيرة المرابطين على مواقع القتال .يجب على الحكومة الشرعية من باب الإنصاف دعم جبهات الصبيحة وتكريمهم بأسم المنطقة كعرفان لما تقدمة من تضحيات. وأخر تضحية من تضحياتهم حيت استشهد وجرح أكثر من 40 مقاتل من أبناء الصبيحة في المعارك الدائرة في جبهات الساحل الغربي بين الجيش الوطني والمقاومة المسنودين بقوات التحالف العربي من جهة وميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح ونرى أن هدا الأمر قد تكرر. في أحداث مماثلة ويدل على استهداف ممنهج لأبناء الصبيحة ووجود تواطئ داخلي حقيقي مع ميليشيات الحوثي وصالح ضد أبناء الصبيحة. إلا تكفيكم هذي الدماء والأرواح التي تهدر من شبابهم وشجاعة ابائهم الذين ساهموا بالنضال بدفع أبناءهم إلى جبهات القتال اسالكم بالله هؤلاء القوم إلا يستحقوا كل الحب والتقدير والاحترام وهؤلاء الأمهات إلا يستحقون قبله تضع على رؤوسهم وعلى أرجلهم تخليدا لدورهم القتالي وتضحياتهم الجسام ، أتمنى ان تكون رسالتي قد وصلت لكل أهلي وناسي وجيراني وأصدقائي وزملائي من أبناء الصبيحة ، ورجائي إنصاف هولا الرجال الشامخين. في الحرب التي تدار رحاها في المخا وجبل الناس ومعسكر خالد بن الوليد ، كل من زار هذه الجبهات يعود بشهادة الشجاعة والشراسة لأبناء الصبيحة في مواجهات الغزاة المنكسرين أمام هامات الصبيحة الذين يسوقون أمامهم الغزاة كالأغنام . بشهود عيان الذين انذهلوا بماشاهدوه بأم أعينهم مقاتلين الصبيحة وهم يتقدموا خطوط النار غير أبهين بالصواريخ الحرارية وغيرها التي يمتلكها العدو عندما يتم مشاهدة أبناء الصبيحة في الجبهات ينسحب القادة الجبناء ويتركون الأطفال المغرر بهم يحصدون مصيرهم أمام المقاتلين ويقع بعضهم في الأسر الصبيحة مدرسة قتالية وصخرة شامخة لن تنكسر بأي حرب قتالية يؤمنوا بالقتال من أجلها لقد أثبتت الصبيحة في الجبهات أن أبناءها رجال المهمات الذين أبكوا الغزاة بشجاعتهم ، ليس هذا وحسب بل اصبحت حتى جثة شهداء الصبيحة ترعبهم وقد شاهدنا موقف تسليم جثمان الشهيد عمر سعيد كيف سببت لهم الإرتباك ، فخيال شجاعته التي مرغم أنوفهم في جبال كهبوب أصبحت مشاهد حيه ترعبهم رعب حقيقي وهو يصول ويجول لمواجهتهم وحتى إن أستشهد، وفي الاخير نتمنى من الشرعية ان تقدم لهم مايستحقون رغم معرفتنا ان لاشي في الدنيا يساوي دماء أبناءها التي قدمتها . دامت الصبيحة بخير وحفط الله شبابها الشجعان