لنا عظيم الشرف عندما نكتب عن القامة الوطنية والأدبية والفنية العظيمة الغائب عنا الحاضر فينا. الأستاذعبدالله هادي سبيت طيب الله ثراة واسكنة فسيح جناتة في الذكرى العاشرة لرحيلة 22 ابريل 2017م.
هذا المناضل الوطني الانسان الطيب الذى لم يعطى حقة من الأهتمام والتكريم من قبل الدولة الحاضرة والدول والحكومات المتعاقبة السابقة..فقد عاش منفياً عن وطنة ومسقط رأسة مدينة الحوطةلحج والسبب راجع لحبة الشديد لوطنة الكبير الجنوب العربي ولسخطة وغضبة على الاستعمار البريطاني ومخططاتة في الجنوب.
الأستاذ سبيت رحمة الله علية قد أبدع في كل ماكتبة من شعر وقصائد خالدة والحان موسيقية جميلة ولقب بشاعر الجنوب .له من الأشعار الوطنية ما كان يلهب بها حماس الجماهير الشعبية وعبر عنها في الخمسينات والستينات من القرن الماضي ايام الثورة المسلحة , ياشاكي السلاح شوف الفجرلأح , حط يدك على المدفع زمان الذل راح وهنا ردفان , والله انه قرب دورك ياابن الجنوب , ياظالم , بانجناة , الشرف الاعظم والعديد من هذه الأناشيد الوطنية الحماسية والتى كانت تغضب وتستثير المستعمر البريطاني وتقارعة وتحرض الجماهير الشعبية ضد المستعمر البريطاني وسياستة في الجنوب وتدعو الشعب الى الثورة والتحرير والأستقلال نضالاتة جعلتة عرضة للمضايقات والملاحقات ومحاولات الأغتيال حيث غادر وطنة الجنوب مرغماً ومجبراً الى شمال الوطن ومنها الى ارض الكنانة مصر وظل منفياً في مصر الآ انه ظل حامل مشعل الثورة والنضال وظل صوتة يجلجل من اذاعة (صوت العرب ) في برنامج موجة الى جماهير الجنوب العربي .
ولو عدنا الى الأعمال والقصائد الغنائية العاطفية الخالدة لوجدنا العشرات والعشرات من الاعمال الغنائية الجميلة والتى تضمنتها دواوينة , الدموع الضاحكة. , مع الفجر. , اناشيد الحياة. ,قصة الفلاح والارض , الظامئون الى الحياة , الموشحاتة الدينية.
ومن قصائدة الغنائية الخالدة ياباهي الجبين , القمر كم بايذكرني. , حبيتك وانا ماعرفك , هندي الاجفان لاوين انا لاوين. , والله مافرقتة وانا به زري , في نصيف الليل والعالم رقود ياحاكم زمان والكثير الكثير من الاعمال الجميلة والرائعة للمبدع الكبير سبيت رحمة الله علية .
ومن اجمل الحانة اغنية سألت العين , تلك الروائع والألحان الخالدة للأستاذ سبيت التى اليوم يعبث بها اشباه الفنانين
في إحدى المرات جمعنا لقاء بالأستاذ عبدالله هادي سبيت في مدينة تعز بمنزل الأمير عبده عبدالكريم العبدلي طيب الله ثراة في حوض الأشراف والذى كان يأتي اليه الأستاذ سبيت بعدصلاة العصرليشرب الشاي مع صديقة الأميرعبده عبدالكريم العبدلي رحمة الله عليهم جميعاً. فحدثني حينها الأستاذ سبيت كيف تشوف يااستاذ سعودي؟ (يشتوا يموتوني وانا حي) قلت له ربنا يعطيك الصحة والعافية وطول العمر.من يريد هذا الكلام..؟
قال لي؛؛ اغنية ( سألت العين) هي من الحاني نسبتها حرمة من الخليج اسمها موزة سعيد وقالت؛؛ ان هذه الأغنية من كلماتها والحانها هذه وأمثالها من لصوص الأغاني لم يلقوا من يردعهم ويحاكمهم ويرفع دعوى قضائية ضدهم بموجب قانون الحق الفكري وهذا موجود ولكنة لم لاينفذ في اليمن ولذا اصبحت اعمالنا وتراثنا عرضه للنهب والتشويه والعبث.
الأستاذ عبدالله هادي سبيت رحمة الله علية لايجود الزمان بمثلة كشاعراً وملحناً وفناناً اثرى الأغنية اللحجية وهو مدرسة فنية..رفد باعمالة الفنية الخالدة مكاتب الاذاعة والتلفزيون. في عدن وعموم الوطن ودول الجوار.
في منتصف التسعينات من القرن الماضي على مااذكرأقيم حفل تكريم للأستاذ عبدالله هادي سبيت في فندق عدن وكنت احد المشاركين في هذا التكريم وطُلب منى ان اغني أغنية من كلماتة والحانة في هذا الحفل .فاخترت أغنية( ياحاكم زمان) والتى اديتها وهوجالس في الصف الأول وبينما أنا اواصل الغناء اذا بالأستاذ سبيتمتأثراًيذرف الدموع وكان يمسحها بطرف عمامتة البيضاء وقد تأثرت أنا كثيراً بهذا الموقف والذي لن انساه ماعشت لأن هذه الأغنية كان لها وقع خاص وتأثير كبير لدى شاعرنا الكبير سبيت مما جعلة يبكى
فهذا الإنسان الرقيق الشاعر والأديب الكبير تذكر أيام الزمن الجميل والفن الأصيل والكلام الرائع وتذكر صحبتة واصحابة والله زمان يالحج. رحم الله فقيدنا الأستاذ سبيت واسكنة فسيح جناتة. وانا لله وانا اليه راجعون.