العنصرية والتمييز الطبقي والعرقي والمناطقية …هو المولد الاكبر والمنتج للصراعات الذي شهدها اليمن شمالا وجنوبا وكما يحكي التاريخ ففي سبتمبر 1962 قامت الجمهورية العربية اليمنية كردّ تحرري مضاد للإمامة الزيدية التي حكمت شمالي اليمن. ومن بعدها قامت جمهورية اليمن الديموقراطية، (الجنوب العربي)،كردّ تحرري أيضاً وإنما ضد الاستعمار البريطاني والفرق كبير بين المحتلين. الفارق بين الجمهوريتين هو قرابة المضطهِد من المضطهَد. ففي الجنوب كان المضطهِد مستعمراً أجنبياً اتئ من خلف المحيط وكان السعي نحو التحرر منه من البديهيات والمسلمات لاختلاف في الجنس والدين والفكر رغم النهضة التي احدثها، أما في الشمال فكان المضطهِد يمنياً اتئ من نفس الارض والقبيلة والمعتقد ولايختلف عنهم بشيء بل كان التخلف والجهل والمرض هو السائد . فكانت ثوره سبتمبر انطلاق لخلق وعي بوسط المجتمع ذلك الوعي الهدف منه الوصول إلى مجتمع متساوٍ، يساوي في الحقوق والواجبات ويكفل حق العيش الكريم . بالطبع كان الطريق مليء بالعقبات والصعوبات والعراقيل التي جعلت هذا الحلم صعباً المنال ، خصوصاً عندما اتئ الئ السلطة شخصيات فاسدة هجين بين القبائل والعسكر في الشمال . اما جمهورية اليمن الديمقراطية فكان شمولية تداولها بعد ثوره أكتوبر هجين من الديماغوجيين اليساريين الماركسيين والعسكر . كانت بوادر فشل هذا الحلم في الشمال والجنوب جليه وكان من نتائجه صراعات داخليه مسلحه علئ مدى عقود انتجت نوع من الاحتقان وشرخ في المجتمع داخليا . لتفرز وحده ارتجاليه غير متكافئة وغير واضحه المعالم . وتجليت واضحه من خلال الحرب الأهليّة في اليمن الموحّد عام 1994، التي كانت من أشد الحروب قساوة والتي اتت بالويل علئ الجنوب ودمرت الأرض والإنسان والثروة والهوية وتسببت بشرخ كبير بين المجتمعين . الشمال نظر الئ الجنوب كتابع وفرع واعطئ لنفسه حق الوصاية ووضع يده ضد شريك الوحدة فكانت النتيجة مؤلمه للجنوبيين وتغيرت نظره الجنوب الئ الشمال كمحتل غاصب غاشم ويبدئ التاريخ يفرض نفسه مره اخرى بفشل ثوره سبتمبر بثوره اماميه بشكل مضاد، ليُعلن سقوط تلك الجمهوريات التي كان سبتمبر 1962 بدايتها. سقطت الجمهورية على يد مليشيا مناطقيه طائفية عرقية اتو من خلف التاريخ ويقوده نظام فاسد رفض الديمقراطية والحل السلمي في تجلًّ بديع لمشكلات اليمن مع العنف والسلاح وحكم القبيلة. ليعود ليسجل التاريخ ثوره اخرى ضد الأمامية الحوثية القبلية مره اخرى في الجنوب ليستعيد ابطاله من كل الجنوب روح المبادرة لإيمانهم بضرورة طرد المحتل و بصعوبة التعايش مع تلك الزمرة في صنعاء وايمانهم بموت الوحدة اليمنية ويقينا باننا ما خسرناه في صيف عام 1994م كان من أحد أسباب تلك الهزيمة هو تهالك وتهتلك اللحمة الوطنية نتيجة إفرازات سياسيه قديمة استثمرها الأعداء لصالحهم ليبدأ حكام صنعاء الجدد بمرحله اخرى من الحرب المعلنة تجاه الجنوب والتي فشلت الإله العسكرية من تحقيقها و اصتدمة جحافلهم بجبال شمسان الشماء وتقهقرت أمام صلابه شباب الجنوب فعمدت الئ تسخير كل الوسائل المتاحة من وسائل اعلاميه ومواقع الكترونيه وبعض مسبقي الدفع لتدمير واختراق التلاحم العظيم الذي شكله أبناء الجنوب وكان أيقونة لنصر عظيم اسطوري دمر اله الغازي البغيض وهو العودة لسلاحهم القديم (المناطقية) عمدت الئ نبش قبور الماضي وقصصه وحكاياته وإخراج الجيف التي تفوح منها رائحه الشر والحقد لتملئ صدور الناس واعاده انتاج سيناريو كان من اسبابه استطاعتهم احكام السيطرة علئ الجنوب سابقا في 94م ويقينهم بانه لا سبيل لعودتهم الئ عدن الا من ذلك الشرخ في جسد المجتمع أثاروا العصبية والمناطقية التي تولد العنف والاختلال والاضرار بالمجتمع وكانت معول هدم عنيف وتمزيق لنسيج المجتمعي وضياع الوطن فكان من الواجب قطع الطريق علئ الأعداء ويقينن منا بخطورة الوضع فكانت فكره التصالح والتسامح هي الحل لمشاكل الماضي وتمزيق ورقه العدو وإحراق آخر كرت يملكه لعودته للجنوب والحفاظ علئ مكاسبنا والتي عمدت بدم الشهيد الجنوبي التي ارتوت منه الأرض الطاهرة. وكان هذا النظام يسعى دائما الئ سياسه التجهيل والتفريق وشراء بعض الانفس الضعيفة خلال فتره احتلالهم الجنوب وتحت سياسه فرق تسد بين القبائل في المنطقة الواحدة ليتسنى لهم البقاء والفيد ونهب مقدرات هذي الأرض . العمل كان منظم أكثر وباستخدام هذه الافه القاتلة بأسلوب خبيث ووفق اجنده معده سلفا وتحت وصاية وتدريب ودفع بالأموال لنشر الفوضى المنظمة . والبعض مننا بدافع غبي تداولها ولايدري عواقب هذا العمل وجزء تلقفها من خلال عاطفه زائده ادخلته بالمحظور واختزل الوطن بإطار ضيق هو ومنطقته وقبيلته بتناقض واضح للقيم الإنسانية والديانات السماوية التي جرمت التخوين والمناطقية وبث الأحقاد و العنصرية . دائما ما توجد مبررات للمتعاملين بها للإقصاء والقتل والدمار والقضاء علئ الآخر، مازال الأعداء يعملون جاهدين للعودة عن طريق الشرخ القديم الذي اغلق وتم راب هذا الصدع الخبيث في جدار الوطن بدماء الشهداء والجرحى من كل بقعه جنوبيه وبكل منطقه واختلطت دماءهم في لوحه فسفاءيه عظيمه وكإنو مدرسه كبيره من الوطنية وحب الأرض والانتماء . وقف الوطن كله والكل وقف بأجسادهم النحيلة وجباههم السمراء أمام مجنزرات الدمار ومدافع الموت عاريين الصدور كالأسود لا تخاف الموت شامخين كشموخ جبالهم وقحاله صحراءهم وقوه سيول وديانهم وغضب وهيجان بحارهم الكل لبئ تكبيرات الجهاد في سبيل الله ثم الوطن وحياه كريمة كان يحلم بها دوما ذلك الشهيد ودفع روحه لأجل الآخرين والاجيال اللاحقة . مازالت الحرب مستمرة بنفس الوتيرة السابقة في محاوله لجعل الوضع كارثي في مجتمعنا وإيقاف عجله التقدم والتطور والبناء وشحن النفوس مره اخرى بقصص الماضي السحيق والعودة للخلف وإشعال الفتن ونظريه التكتلات القبلية والمناطقية التي عفاء عنها الزمن ، فكل من يطلق هذا المصطلح او يتعاطاه فهو إنسان مدمر لأسرته وبيئته ومجتمعه سلبي خبيث وسوف تلعنه الاجيال القادمة لأنه بكل بساطه سوف يستمر بإنتاج القتل والخراب ليستشعر شعب الجنوب بالتضحيات الجسام لشهدائنا وكل كل معانينا في فترات سابقه وان لإمكان . للكراهية والتعصب في مستقبلنا وبأن عجله الزمن تسير الئ الإمام وليأخذوا من قصص الماضي عبره لهم ودروس وتربيه الاجيال القادمة علئ حب الوطن والقبول بالأخر وليكن التعايش والبناء والتلاحم هو الأساس. وليكن مناطقي حميد في بناء الأسرة والمجتمع الصغير من حوله وليكن مناطقي في نهضه قريته ومديريته ومدينته . لأننا جميعا على مركب واحد ومصير واحد . ولان التاريخ لا يرحم ولا يغفر