كم يشدني الموقف المسؤول لأعزاء حريصين على هذه المدينة الطيبة وفاء منهم لها ومن تلك المواقف المسؤولة ما قراته مؤخراً لأخ عزيز وهو الشيخ علي حسين بجيري عندما كتب في الزميلة "عد الغد" ضد ظواهر غير مسؤولة من البعض الذين يستغلون الاعراس للإزعاج السكينة العامة للمجتمع بأطلاق النار وهي ظاهرة دخيلة على عدن. وهناك موقف مسؤول اخر لعزيز وهو عبدالله عبدربه سالم مدرم وما كتبه في الزميلة "الطريق" يوم السبت ، 24/سبتمبر/2011م "انتشار السلاح في عدن" وكشف بن مدرم المخاطر التي يتعرض لها المجتمع من استخدام السلاح في الاعراس واستعراضه في الاسواق والشوارع والاماكن العامة وانتقد الاجهزة الامنية والعسكرية لتهاونها وصمتها امام هذه المخاطر وتمنى مدرم على اصحاب قاعات الافراح ان يتشرطوا على اصحاب الافراح عدم استخدام السلاح لإزعاج السكينة العامة. وهذه عزيزة اخرى وهي حنان فارع ،الناشطة السياسية والحقوقية تعرب عن مخاوفها في حوارها مع الزميلة" اخبار عدن" يوم الاثنين ،16/مايو/2011 حيث قالت : " ثمة تخوّف لدى العديد من ابناء عدن على انتشار ظاهرة حمل السلاح في الشوارع". صار هناك انفلاتاً امنياً هذه الايام واصبحت المواجهات بين حي واخر بل وشارع اخر وتداول المجتمع حديث التراشق بالبنادق الالية بين شباب مسلحين من ابناء كود بيحان ومنطقة القاهرة. كما تداول سكان الشيخ عثمان خبر التراشق بالبنادق الالية بين مسلحين شباب في حارة دبع وحارة مجاورة جراء تعرض احد شباب دبع لإصابة في رأسه لم تكن الاصابة نتيجة من عدم التحرك في اتجاه حارة دبع رغم اكتظاظ المنطقة بالباعة والمتسوقين ومعروف الشارع باسم "شارع الحب" في الشيخ عثمان. في منزل قبالة منتدانا " منتدى اليابلي" ومستأجر هذا البيت يدعى سلطان منصور يحيى ، تاجر بسطات سرقت سيارته من امام منزله في السابعة من صباح الجمعة 21/ابريل/2017م ونوعها هايلوكس ،قمارتين ،لونها ابيض وكانت مؤمنة ورغم ذلك كسر زجاج النافذة الصغيرة واقتادها مجهولون وحوادث سرقة السيارات تتكرر من يوم لأخر.. اصبح الموت القدر المحتوم للإنسان رجلاً او امرأة كبيراً او طفلاً عشرات الحوادث ، متل فلان برصاصة طائشة او برصاصة راجع او حوادث قتل عمد نتيجة تارات او تصفية حسابات ومن السهولة ان تفسر عملية القتل بأن القتيل من القاعدة . بطبيعة الحال كل هذه الاعمال عمدية وممنهجة في اطار الفوضى الخلاقة (الامريكية الصنع) واذا كانت الوقائع التي ذكرناها والمخاوف التي تم الاعراب عنها عام 2011م وهي لا تقارن مع اعمال البلطجة هذه الايام وخاصة بعد 26/مارس/2015م والمشاهد تتكرر في هذا البلد او ذاك وفق سيناريو واحد مخطط واحد وهو مخطط "حدود الدم" ومن صور واشكال الفوضى الخلاقة : انقطاع الرواتب واللهث وراها وانقطاع الكهرباء التي وصلت الى اسوأ حالاتها 4ساعات طافية مقابل ساعتين لاصية ولا ننسى جرائم الموت بالجملة واخرها كانت يوم الاحد 23/ابريل/2017م عندما سقط العشرات بين قتيل وجريح في بغدة جبل حديد وكان سائق الدينّا الحاملة للالغام حسين عمر السمنة من ابناء التواهي واقيمت صلاة الغائب عليه في التواهي لان الجثة تناثرت ارباً بحسب افادة احد اقاربه . الاوضاع لا تطاق المخطط الاستخباري الدولي جار على قدم وساق وعلى قوى المجتمع من الشرفاء ان يكونوا او لا يكونوا وعليهم ان يرتفعوا الى مستوى المسؤولية للوقوف امام هذا المسلسل العبثي بارواح العباد