تتفاقمت ازمة الكهرباء بمدينة الحوطة وضواحيها بلحج ووصلت الى ادنى مستوياتها خلال الايام الماضية لتصل الى انقطاع للتيار الكهربائي وصل الى عشرين ساعة في اليوم الواحد نتيجة لتناقص في عملية التوليد لمحطة الطاقة المشتراة في محطة عباس الكهربائي معلنين عن صيف حار جدا بدون كهرباء في المدينه عاصمة محافظة لحج في ظل تساؤلات للعديد من المواطنين عن الحلول التي سوف تتخذها السلطة المحلية لحل المشكلة خاصة وان شهر رمضان الكريم على الابواب . نائب المحافظ عوض بن عوض الصلاحي في اجتماع المكتب التنفيذي اعلن انه التقى مع نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وأطلعه على وضع الكهرباء بلحج مطالبين بمبادرة سريعة وعاجلة لإنقاذ وضع كهرباء لحج مؤكد ان الطاقة المنتجة في محطة عباس في ادنى مستوى لها وهو ما يستدعى تحرك الجميع لحل معضلة الكهرباء.
وكشف الصلاحي ان هناك قرار صادر من المكتب التنفيذي لعقد لقاء مع دولة رئيس الوزراء في معاشيق لكن ارتباطات رئيس الوزراء الخارجية حالت دون عقد اللقاء وهو ما يستدعى حال وصول رئيس الوزراء بن دغر الى عدن سنذهب الى معاشيق ونقتحمها مع مختلف قيادات السلطة المحلية بالمحافظة للمطالبة بإصلاح وضع الكهرباء بلحج او اعطاء حصة من الطاقة الكهربائية التي سوف تدخل الخدمة في عدن خلال الفترة القادمة .
وتساءل الصلاحي عن السبب وراء تجاهل لحج من مشاريع الدعم في مجال الكهرباء وهو ما يستدعى الشفافية في الطرح ومكاشفة ابناء المحافظة بما يحدث . من جانبه اعلن مدير عام كهرباء لحج حسين الجوهري عن نيته تقديم استقالته من منصبة في شهر مايو القادم في حالة عدم الاستجابة لحل مشكلة الكهرباء بلحج مشيرا انه تم التخاطب مع كافة الجهات في الدولة والمنظمات والهلال الاحمر الاماراتي ودولة الكويت حول وضع الكهرباء لحج ولكن دون فائدة تذكر مطالبا السلطة المحلية الوقوف كفريق واحد تجاه هذه المشكلة.
وقال ان الدولة تصرف المليارات من الريالات لقطاع الكهرباء وهو ما يستدعى حصول المحافظة على حصتها خاصة وان المبالغ التي وجه بها معالي دولة الوزراء لازالت في اروقة وزارة المالية بعدن .
وأوضح ان محطة عباس للطاقة المشتراة ارهقت كاهل المؤسسة نتيجة للمبالغ المنصرفة عليها والتي تقدر بملايين الريالات من صيانة وخروج ودخول مولدات في الخدمة .
وكشف الجوهري ان محطة الطاقة المشتراة عمرها الافتراضي قد انتهى وهي حسب قولة محطة متهالكة اشتعلت فوق طاقتها معرضة للتوقف بأي لحظة .
وعن وضع الحوطة قال الجوهري ان التوليد الحالي لا يغطي كافة المدينه والتي تحتاج الى 10 ميجا وات وهو ما يستدعى فصل المدينه لقسمين لكن اعمال الربط العشوائي تسببت بعراقيل كثيرة داعيا الجميع الى تحمل المسئولية تجاة وضع الكهرباء والتحرك العاجل لحل المشكلة قبل ان ينتهي التوليد في محطة عباس بشكل مفاجئ .
الجدير بالذكر ان محطة الطاقة المشتراة في محطة عباس تتبع شركة اجريكوا والتي اتفقت في سنوات سابقة على تزويد مدينة الحوطة وظواحيها بالطاقة الكهربائية لكن عدم سداد المبالغ المقرر المؤسسة والتي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات وهو ما دفع الشركة الى توقيف اعمالها في المحطة وهو ما دفع المؤسسة وبتوجيهات عليا الى اعادة تشغيل المحطة في ظل معارضة الشركة لهذا العمل مما ادى الى تكبد المؤسسة مبالغ مالية شهريا لاعمال التشغيل والصيانة وصلت لمئات الملايين من الريالات في ظل مطالبت الشركة بدفع المستحقات وتقديم دعوى قضائية ضد السلطة المحلية ومؤسسة الكهرباء نتجية لما حدث .
