ما قامة به الأجهزة الأمنية في عدن يستحق الإشادة من كل فرد في المجتمع، بل تقبيل جبين كل من شارك من ضباط و أفراد عسكريين و مدنيين، قضية اختطاف الفتاه في المُعلا، هذه الحادثة هزت مشاعر الجنوبيين عامة و محافظة عدن خاصة . حيث ان صداها قد تناولته بعض الصحف غير اليمنية وكانت جميعها تشيد بضباط و أفراد رجال الأمن في المحافظة بالحس الأمني و اليقظة لرجال الأمن في سرعة الحركة و التحري رغم غموض الجريمة في بلد لازالت تعيش في ركام الماضي من العاهات البشرية ذات الصلة بالجريمة الجنائية والإرهابية . حيث تم القبض على الجناة في ساعات محدودة ، وهو دليل على ان الأجهزة الأمنية في عدن قد بدأت تدخُل في الأمن المتحضر في السرعة والوصول إلي موقع الجريمة بوقت قياسي وبدقة متناهية، هذا الجرم المنكر والمستهجن والمُدان الدخيل على عادات و تقاليد أهل الجنوب ذوي العزة و الشرف والنخوة التي تستوطن أخلاقهم و سلوكهم، يرفضون وينبذون من له علاقة بهذا العمل المشين ولو كان منهم . أن هذه الحادثة ما كان لها أن تنجح بهذه السرعة والدقة والتواصل بين مراكز المديريات إلا دليل على أرضية صلبة خلفها رجال عاهدوا الله والشعب على الأمن والأمان، هذا العمل الجبار يطمئن المواطن على ماله و عرضة و يطمئن الشعب بأن زمن التخلف الأمني انتهى، وبدأ امن الشرف الشَّرطي المتسلح بالمهارة التي كانت تتمتع بها عدن طوال حياتها، وهذا النجاح رسالة واضحة بأن امن اليوم قد طوى الأمن القديم وقذف به إلى غير رجعة ، ذلك الامن الذي كان يساوم مواطنيه ويبتزهم لدفع مبالغ مالية مقابل حركتهم في وظيفة تتوجب عليهم القيام بها دون مقابل، والذي لم يعرف اليمن لن يصدق ما ذُكر، لكن الذي يشد أزري اني لم اجد فاليمن من يختلف معي او يكذبني. ما قام به رجال الامن في عدن في هذه القضية قد قلب المعادلة نحو مستقبل أمني أفضل يطمح إليه كل مواطن، وهذا الإنجاز تشم من عبقة رائحة الحس الأمني الإماراتي في السرعة وجمع المعلومة في أقصر الأوقات، وهنا شهادة بأن مجهود الإمارات في المراكز الأمنية في الجنوب قد أثمر وتعزز في نجاحات سابقة على امتداد الجنوب في اكتشاف الجرائم الإرهابية، فطوبى للإمارات وحُكامها وطوبى للجنوب ورجالها. وهذه الخطوة في سرعة اكتشاف الوحوش البشرية هي دليل يضاف إلى رصيد رجل الأمن الأول في عدن (شلال) وكل الضباط والأفراد في مراكز المحافظة دليل على دخولهم عالم التمدن البوليسي، فيستحقوا منا ومن المجتمع الإشادة والإطراء، كما نتمنى ان لا نكتفي بالنجاح الأمني وحسب، بل نتمنى ان يكون القضاء قد اغتسل من درن الماضي وان لا تتبخر هذه الجريمة على أبواب المحاكم .