حينما أكون سابحاً في البرمجة و أكوادها البرمجية ..أكون في ذلك الحين متقناً لها ، مُتفنن فيها . لكن ما أصعب و أتعب و أقسى تلگ الأيام التي أمُر بها عندما أتحول من البرمجة إلى الصيدله ، حينها كيف أقنع عقلي البشري بأن موانع إستخدام الأدوية ليست أكواداً تحوي دوال ومتغيرات برمجية ، و كيف أقتنع بأن المرض و أدويته ليسا كائنات برمجية محدودة .. كما أنني أواجه نفي الكارثة عند العكس من ذلك .
أعترف بأنني أرهقت نفسي ، و حملتها فوق طاقتها بكثير الكثير ، فلا الدواء برنامج يُطبق في لغة السي شارب ، و لا المرض إستثناء يُحقق عند وجود الأخطاء ، كما أنه لا للكود أثار جانبية ، و لا للكلاسات موعد للإستخدام يأتي قبل أو بعد الأكل ..
الغريب من هذا كله ، أنني أجمع بين المجالين منذ سنتين ، و لم أجد شيء يتوافق أو يشترك بينهما قط ، سوى كلمة body ، فهي بالبرمجة تعني لُب الكود ، أما في الصيدله فهي جسم الإنسان ، دون ذلك لا إرتباط أبداً ، سوى في خبايات عقلي المظلوم ، الذي أصر على أن يظلم نفسه كثيرا ، و ما زال حتى اللحظة .
بالنهاية أوجه شكر وتقدير وإمتنان لوالدي و والدتي الذين كانا لي السند و ما زالوا حتى اللحظة ، و أيضاً لكل أخواني و أصدقائي و أخص بالذكر هنا ، أخي عبدالحكيم القباطي ، ومحمد حزام اليسري ، و أخي فراس القباطي، الذين كانوا لهم اليد الطُولى في تشجيعي و حثي على الإستمرار و أيضاً كل زملائي ، هنا في الصيدلة ، و هناك في البرمجة "جروب c" ذلك الجروب الشيق و الممتع ، رغم أنه يحمل إسم crazy إلا إنه يحوي قلوب تمتليء طيبة ، و طيبة فقط ، فلقد كان لهم دور كبير في تشجيعي و نجاحي ، كما أشكر طاقم التدريس أبائي الدكاتره الأجلاء ، و إخواني الأساتذة الأفاضل و رؤساء الأقسام في كلا الكليتين.