بعد إعلان بيان عدن التاريخي وما حواه من تفويض للقائد عيدروس الزبيدي في تأسيس مجلس انتقالي جنوبي ،كانت الجماهير تترقب وتكتم أنفاسها حتى تم الإعلان عن المجلس الانتقالي الجنوبي يوم الخميس الماضي وأصبح حلم الجنوبيين حقيقة وواقع معاش. وتم اختيار الممثلين من جميع المحافظات الجنوبية دون إقصاء أو تهميش. مسيرة الإلف ميل تبدى بخطوه. لقد رسم الجنوبيين معالم السياسة بالنسبة لهم، ووضع النقاط على الحروف، وبدئ بالسير في الطريق الصحيح نحو استعادة الدولة وحق الجنوبيون بتقرير المصير. وسيلحق هذا المجلس بعد ذالك مجلس عسكري ومجلس سياسي تنفيذي( حكومة) لإدارة شؤون البلاد وبهذا تكون قد اكتملت الخارطة السياسية للجنوبيين وبانت معالمها. لكن هناك قوى مضادة كان الإعلان عن المجلس بمثابة الصاعقة على رؤوسهم ولم يتقبلوا الأمر وأصبح الواحد منهم كمثل الذي يتخبطه الشيطان من المس. نعم صدمه قويه بالنسبة للإخوان المفلسين وهذه الصدمة تداعى لها عفاش والحوثي بالسهر والحمئة.
تتحد قوى الشر دائما عندما تجد الخطر يحدق بها ويهدد مصالحها وينزع السلطان والثروة من أياديها وتبذل الغالي والنفيس في محاربة من يمس مصالحها ويبدد حلمها في السيطرة على الثروة، وتوسيع نفوذها علئ حساب الشعوب، واتخاذ الدين مطيه للوصول للهدف المنشود. لكن إرادة الشعوب لا تقهر .يجب إن يتعلم إخوان عفاش والحوثي إن الجنوب للجنوبيين وان أيامهم السوداء قد مضت وانقضت الئ غير رجعه، وان التاريخ الجنوبي قد فتح أولى صفحاته لتكتب فيه بماء الذهب دولة الجنوب للجنوبيين .