قليل هم الابطال الذين يقودون ثورات الشعوب المظلومة نحو الحرية والاستقلال والعدالة فيسجلهم التاريخ في صفاحاته المشرقة وتعتز وتتفاخر بهم شعوبهم على مر الازمنة والعصور, ولعل التاربخ يذكر لنا من هؤلاء : عمر المختار , جمال عبدالناصر , المهاتما غاندي , تشي جيفارا, نلسون ماندلا ...واخرون ممن قادوا ثورات منحت شعوبهم الحرية والعدالة والعيش الكريم. ومثل هؤلاء تحبهم شعوبهم وكل الشعوب الاخرى المؤمنة بالحرية والعدالة. ولعل تاريخنا المعاصر سيسجل لنا واحدا من اولئك القادة الثوريين, الذين اخلصوا لشعوبهم , فمنحهم الشعب القوة والحب. أنه القائد الثوري الجنوبي الجسور عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس السياسي الانتقالي في الجنوب . الرجل الذي قاد مرحلة كفاح طويل ابتداء من عام 1994 م في الحرب التي اجتاحت بها جحافل الشمال ارض الجنوب بعد ان قدروا بالوحدة التي وقعت بين الدولتين انذاك. والان النصر يأتي بالصبر. والاخلاص للقضية .فقد ظل هذا الرجل صابرا مؤمنا بعدالة قضيته مخلصا لدماء الشهداء. فكان ماكان من مراحل النضال المختلفة التي خاضها شعبنا في الجنوب طيلة سنوات مضت مقدما فيها الاف من الشهداء والجرحى. والمعتقلين. ليتوج اخيرا هذا النضال بمجلس سياسي انتقالي قدر الله سبحانه وتعالى ان يكون هذا الرجل ( الزبيدي) رئيس لهذا المجلس بعد ان فوضه الشعب في مليونية تظاهر حاشدة بالعاصمة عدن, كقائد مخول لقضيتهم. ان خروج مثل تلك الجماهير وهي تهتف بأ سم اللواء عيدروس وترفع صوره, يعني ان الشعب قد استامنه على وطن وعلى ارض ضحى في سبيلها قوافل هداء. وليس من السهل ان تكون قائدا بحبك الشعب بهذه الصورة إلا متى ما كنت من اوساط هذا الشعب , وتحمل اهدافه وتطلعاته. هذا هو عيدروس الزبيدي الذي استقبله الالاف من ابناء الجالية الجنوبية اثناء زيارته الاخيرة للمملكة العربية السعودية حتى اكتضت شوارع الرياض بهم , في سابقة غير مالوفة لم يحظى بها كثير من القادة ورؤساء الدول. وهكذا يستقبل الابطال اينما حلوا أو رحلوا.