قد لا تكون قرية وإنما هي شبه جزيرة محاصرة بين أكبر الأودية في مديرية المحفد فمن الشمال يحدها وادي رفض الذي يضم عدة أودية ومنها عدس وفحمان ومن الجنوب وادي مريع ويضم عصران وحاور ومن الشرق أرض زراعية خصبة تغذيها الأودية المحيطة بها وتجري هذه السيول على طول القرية من أمامها وادي مريع ومن خلفها وادي رفض وتلتقي من جهة الغرب لتواصل مجراها إلى أخر حدود لها ، وما يحز في النفس أن كل المنظمات الدولية لها اكثر من عشرون عاما تأتي إلى المحفد دون أن تبحث أو تسأل عن القرى المهددة والمعرضة للسيول وللأسف أن العاملين عليها من أبناء المديرية ويأخذون الشباك وأدوات الدفاع من السيول إلى أماكن غير متضررة وما تبقى يتم التلاعب به وهذا ما لا يدع مجال أن نسكت . صحيح أننا عشنا واجدادنا عاشوا دون أن يشعروا بالخوف لا بل كانت هذه القرية مكان فخر واعتزاز فهي معقل الثوار و ذكرت فيها الكثير من القصائد على هذا الموقع الجميل بالزراعة وجودة التربة وسهولة طلوع المياة من الآبار لقرب المسافة وعذب المياة ، وهذه بيتين التي تحضرني مقتبسه لدرويش بن صالح يرد على أحد شعار باكازم الذي يوصف خطورة القرية ورد درويش : أحنا عمدنا بين وده مفرعه لكننا نعرف تصاريف المياه ملقي دوافع للسيول المكبره عندي اللميد السابره دون الشقاه . كل من سمع أو شاهد جغرافية هذه الأرض يشعر بالخطر و الآن مع تغير المناخ يجب أخذ الحيطة والحذر ، ولذلك نطالب الجميع وكل من له علاقة بالمنظمات المختصة في مجال كوارث السيول والأمطار والقرى المهددة بالنزول الفوري والسريع ووضع الدفاعات اللازمة والمناسبة على حسب الوضع الذي سيشاهدونه والخطر الذي سيستشعرونه ويستطيع أي شخص لا يعرف المنطقة أن يأخذ صورة عبر الأقمار الصناعية . أكتب هذه المناشدة من موقع الحدث والبنادق تقرح من جهة اهل باعزب وأهل المانع وجهة رفض لتحذر بقدوم السيول من كل الأودية والسماء لا زالت تهطل بالأمطار ، ونقول لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .