في خطوة انهزامية وافقت عناصر تنظيم القاعدة، في مركز مديرية المحفد، على الانسحاب شريطة إمهالها عشرة أيام، وهو ما قوبل بالرفض من قبل قائد المنطقة العسكرية الرابعة قائد الحملة العسكرية والأمنية المشتركة في أبين، اللواء الركن محمود الصبيحي، والذي حدد المهلة ب" 48ساعة"، تبدأ من أمس، مالم سيتم القصف واقتحام المدينة. وتتمركز قوات الجيش في منطقة سناج التي التحمت فيها القوات القادمة من جهة مودية بقيادة الصبيحي وتلك العناصر القادمة من جهة أحور، بقيادة حيدر هطل، والسيطرة على المعجلة وسيل في المحفد. وتفصل الجيش عن مدينة المحفد- مركز المديرية- كيلومترات قليلة، وعند السيطرة عليها تكون المعركة الأهم (اقتحام وادي ضيقة) المعقل الرئيس للقاعدة في المحفد. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية، وأخرى محلية متطابقة، إن عدداً من شيوخ ووجهاء قبائل باكازم طلبت من الصبيحي منحها فرصة للتفاوض مع عناصر القاعدة في مركز مديرية المحفد لإقناعها على الخروج الآمن إلى أية جهة، لما في ذلك تجنب دمار المدينة. وأضافت المصادر أنه تم تشكيل لجنة، والتقت، صباح أمس، بقيادة القاعدة في مدينة المحفد وأقنعتها بفكرة الخروج، إلا أنها اشترطت مهلة 10 أيام- وأن يقتصر الخروج على الأجانب، في حين تترك عناصرهم من أبناء المدينة السلاح، وعلى الدولة توظيفهم. ونقلت اللجنة هذه الشروط إلى الصبيحي الذي سارع برفضها، ومنح القاعدة 48 ساعة تبدأ من أمس، وبدورها نقلت اللجنة قرار الصبيحي إلى عناصر القاعدة. وفي وقت متأخر من المساء أفادت المصادر ل"اليمن اليوم" أن هناك شبه موافقة- من قبل عناصر القاعدة- للانسحاب خلال المدة التي حددها الصبيحي. وأرجعت المصادر موافقة القاعدة إلى تقلُّص الخيارات أمامها، بعد تضييق الخناق عليها من قبل قوات الجيش. وأمام عناصر القاعدة في مدينة المحفد الانسحاب نحو وادي ضيقة أو مناطق نائية أخرى في الحدود مع محافظة شبوة. وفي جبهة شبوة واصلت قوات الجيش القادمة من محور عتق تقدمها واقتحمت مركز مديرية حبان، وتستعد لمعركة عزان المعقل الرئيس للقاعدة في شبوة. وقال مصدر عسكري مشارك في الحلمة ل"اليمن اليوم" إن قوات الجيش اقتحمت أمس مركز مديرية حبان ونشرت قوات أمنية في كامل المرافق الحكومية. وأضاف المصدر بأن قوات الجيش بعد دخولها حبان واصلت تقدمها إلى منطقة تسمى قرن السودة باتجاه مديرية المحفد في أبين. ولفت إلى أن عناصر القاعدة سارعت إلى الفرار من قرن السودة دون معارك. وفي شبوة، ولكن في محور ميفعة، تتمركز قوات الجيش في جول الريدة مركز مديرية ميفعة والمناطق المتاخمة لها، والتي سيطرت عليها خلال الأيام الماضية من المواجهات وتستعد هي الأخرى للمشاركة في معركة عزان من جهة الشرق، في حين تستعد القوات في محور عتق لذات المعركة من جهة الغرب. وحصلت "اليمن اليوم" على أسماء ضحايا الكمين الذي نصبته عناصر القاعدة لطقمين عسكريين في محور ميفعة، في وقت متأخر من مساء السبت. شهداء اللواء الثاني مشاة جبلي (ريان الصبري، عبدالحميد اليمني، صلاح درويش، ناصر السويدي، جمال السويدي، عيد ميسوار، عمار الشرعبي، عمر عيمة). شهداء اللواء الثاني مشاة بحري (زكريا نعمان، محمد العدني، عاطف علي عبدالله، عبدالباري الزوقري). مصابون من اللواء الثاني جبلي (وهيب الصبري، مجاهد الزهري، عبدالواحد أحمد عبدالله، عيد العماري، أحمد الجبلي، عارف الطاهري، أكرم البكري، محمد المجحشي، وليد الفاطمي، صدام الصايدي، محمد علي ناصر الموسمي، جميل الصبري، محمد المسوري، عبدالسلام سالم، خالد الحميدي، فيصل علي الريمي، علي أبو بكر، ريان الجعدي). المصابون من الثاني مشاة بحري (محمد عنقاد، أمين داوود، عبدالله حسين، موسى النجار، حازم العمري، محمد عمر، إسماعيل داوود، سنان الفرقح، صادرق الفاطمي، عبدالإله الصبيحي، صالح العجم، محمد أحمد صالح، أمين مرشد علي، أحمد محمد حسن). مصاب ومفقود أمن خاص المفقود (حسين أحمد عبد الكريم) المصاب (هزاع أحمد حسن). ?