أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن ارتفاع حالات الوفيات والاشتباه بإصابتها بالكوليرا إلى 180 حالة وفاة و11 ألف حالة تعاني من إسهال حاد في عدد من محافظاتاليمن، في وقت أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونسيف» تخصيص مليوني دولار لمكافحة الوباء، وتعهدت فرنسا بمليوني يورو لمكافحة انتشار هذا الوباء. وكانت حالات الكوليرا قد بلغت، منذ أواخر شهر إبريل/ نيسان الفائت، نحو 115 حالة وفاة و 8 آلاف و 500 مصاب، كما أعربت اللجنة الدولية عن قلقها الكبير جرّاء تفشي مرض الكوليرا في اليمن. وأكد مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك استيلهارت، في مؤتمر صحفي عُقد بمدينة عدن، أمس، في ختام زيارته إلى اليمن، أن الصليب الأحمر أقر زيادة حجم مساعداته المقدمة لليمن واليمنيين، وأرجع الأسباب الرئيسية لانتشار الكوليرا إلى تكدس أكوام القمامة، وتلوث مياه الشرب، ووجود عدد من السجناء المصابين بالكوليرا في السجن المركزي بصنعاء. وقال إن استمرار الصراع وتدهور الأوضاع منذ عامين تسبب في سقوط حوالي 8 آلاف قتيل، و44 ألف جريح، ونزوح نحو 8 ملايين شخص من مناطقهم ومدنهم، وآلاف المعتقلين والمخفيين الذين لا يعلم ذووهم عنهم شيئاً. ووجه دعوة للجهات المسؤولة بالتعاون مع المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان من خلال توفير المعلومات اللازمة وتمكينها من إيصال المساعدات الغذائية والدوائية للمحتاجين. ولفت إلى أن الصليب الأحمر يعمل على الاطلاع على ظروف آلاف المعتقلين والمخفيين في معتقلاتهم ومحاولة خلق اتصال بين المعتقلين والمخفيين وعائلاتهم، كما يقوم بتقديم المساعدات للمحتاجين عبر مكاتبه في صنعاء وتعز وصعدة ومكتب الحديدة المقرر افتتاحه قريباً. وأعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونسيف) عن تخصيص مليوني دولار لمكافحة مرض الكوليرا في اليمن وتوفير الماء المضاد للجفاف والأدوية المطلوبة لمكافحة هذا المرض، فيما أعلنت فرنسا تخصيص مليوني يورو للمساهمة في مكافحة الانتشار السريع لوباء الكوليرا في اليمن. وفي لقاء جمع نائب وزير حقوق الإنسان اليمني، سمير الشيباني في السفارة اليمنية بالرياض، أمس، مع ممثلة (يونسيف) في اليمن ميرتشل ريلانو، ناقش معها أوضاع حقوق الانسان في اليمن، والانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال من قبل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. واستعرض الشيباني الوضع الصحي والإنساني في المحافظات خاصة المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين، موضحاً أن مرض الكوليرا انتشر بين المواطنين خاصة بين الأطفال، داعياً إلى تنسيق الجهود وتقديم الدعم لمحاربة هذا الوباء بدءاً من صنعاء. وأعلنت فرنسا، امس، تخصيص مليوني يورو للمساهمة في مكافحة الانتشار السريع لوباء الكوليرا في اليمن. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها«إن الوضع الصحي باليمن تدهور كثيراً، وإن انتشار الوباء في جميع أنحاء البلاد لا يمكن منعه بدون اتخاذ إجراء حاسم لوضع حد له في أقرب وقت ممكن». وأشارت الوزارة إلى أن التبرع المالي الفرنسي جاء لدعم المشاريع التي تسمح بالاستجابة للاحتياجات العاجلة الملحة للسكان وخاصة في قطاع الصحة، معربة عن أملها في التوصل لحل سياسي لإنهاء الأزمة في اليمن.
