عندما اجتاح وباء الاسهال المائي الحاد مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة ابين كانت مستشفيات المنطقة تفتقر لابسط الادوية والمواد الاخرى لمواجهة مثل هذه الاوبئة الخطيرة والفتاكة.... واكتظ المصابون بهذا الوباء بمستشفيي مودية ولودر وتزايد اعداد المصابين وتحملت الكوادر الطبية في هذين المستشفيين اعباء فاقت التصور نظراً لكثرة المصابين ولشحة الامكانيات .. وواصل الاطباء والممرضين عملهم ليل نهار لمواجهة ذلك الوباء الذي اجتاح مديريات المنطقة بغتة ودون سابق انذار وقدموا جهوداً يشكرون عليها في ظروف قاهرة . ثم اطلقت نداءات استغاثة من مستشفى مودية ولودر للوقوف لمواجهة الوباء والمساعدة للحد من انتشاره ...فلم تمضي لحظات من اطلاق هذه النداءات والمناشدات حتى لبت بعض الشخصيات والمسؤولين واهل الخير النداء. فتقدم ذلك الميدان الخيري كل من الاخوة / المهندس احمد الميسري وزير الزراعة والري والعميد ركن/ ناصر عبدربه محمد الضمجي قائد اللواء (115) مشاة والعميد ركن/عبدالله احمد الصبيحي قائد اللواء (39) مدرع ووقفوا الى جانب اهلهم واخوتهم وقدموا المواد العينية كالبطانيات والفرش والوسائد وغيرها من مواد التنظيف والتعقيم وتوفير مادة الديزل والمياة . ولاننسى هنا ان نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من الاخوة/ عوض باعميران وخالد منصور باجابر ومحمد قيس وغيرهم من اهل الخير الذين سعوا لتقديم مايستطيعون لمستشفى مودية والوقوف الى جانب ادارة المستشفى لتجاوز هذه المحنة.. وكذلك لاننسى اهل الخير في مديرية لودر لنقدم لهم الشكر والعرفان لاستنفارهم ووقوفهم الى جانب اهلهم في لودر ومناطقها لتمتد اياديهم البيضاء الحانية لإعادة البسمة والامل لكل الذين ابتلاهم الله بالاصابة بهذا الوباء والداء الخطير...وشكراً وتحية خاصة نوجهها للاخوة مدير عام مديرية لودر ومدير عام مديرية مودية وكذلك التحية لمدير مستشفى لودر ومدير مستشفى مودية لجهودهم الجبارة لمواجهة هذا الوباء... وهناك جنود مجهولون خاضوا معركة المواجهة مع وباء الكوليرا بصمت لهم كل التقدير ، وباسم مواطني المنطقة الوسطى نشكر الاستاذ عبدالعزيز الحمزه وكيل محافظة ابين لزيارته لمديريتي لودر ومودية لتفقد احوال المواطنين والوقوف الى جانبهم في هذا الظرف العصيب . هكذا هم رجال المنطقة الوسطى خاصة ورجال ابين عامة يظهرون عند المحن والشدائد للوقوف إلى جانب اهلهم ومواطنيهم..نسأل الله ان يجنبنا الوباء والبلاء وان يحفظ مواطنينا وبلدنا من كل شر ومكروه .
