وصلتني دعوة حفيد شيخ مسائخ الصبيحة عبدالقوي محمد شاهر عبدالرحمن جلال. التي تضمنت دعوة كافة وجهاء واعيان ومشائخ وافراد الصبيحة بالحضور الى نقطة التجمع مصنع الحديد. كتداعي حول الجريمة التي ارتكبت في الفقيد الشهيد / سعيد بهاءالدين شكري الصبيحي - وهي ليست الأولى حيث سبقتها عدد من الجرائم في حق ابنائنا الصبيحة - ولكن باعتبارها جريمة بشعة يندا لها الجبين ولا يمكن تجاوزها . الا انني لم اتمكن من تلبية الدعوة بالحضور صباحاً الى نقطة التجمع المشار اليها -مصنع الحديد - نتيجة لانشغالي بظروف خاصة استدعت تواجدي مع العائلة في المستشفى. ومع حلول العصر تواصلت بالشيخ وهيب المنصوب نائب رئيس قيادة طوارئ ابناء الصبيحة وسألته هل توجد حلول او معالجات؟ فقال : لا توجد اية حلول او معالجات او تجاوب حتى الان. وقال : نحن الان متواجدين في ساحة العروض. وقال : اذا لم تتم معالجات وحلول عاجلة ستكون النتائج وخيمة ومؤسفة للجميع.. وبعدها مباشرة اتصلت بالاخ عبدالقوي باعش وطلبت منه ابلاغ معالي وزير الداخلية بضرورة ايداع المتهمين في السجن تجنباً لأي تداعيات ودرءاً للفتنة. وهو بدوره تواصل مع الاخ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية حسين عرب. ورد علي بعدها : الاخ الوزير يريد اربعة او خمسة من وجهاء واعيان الصبيحة للحضور اليه والجلوس معهم . ثم عاودت الاتصال بالشيخ وهيب المنصوب وابلغته رد الوزير . وفورها تحركت من منزلي الكائن في التواهي الى ساحة العروض وتحدثت الى الشيخ عبدالرحمن جلال . الذي بدوره كلف القائد / فهمان الغبس بالذهاب نيابة عنه إلى جانبنا انا ووهيب المنصوب وعم الشهيد الدكتور / عبدالوهاب شكري والمحامي عبدالصمد زيد. ثم ذهبنا الى (معاشيق) حيث مقر الوزير وتحدثنا معه جميعاً واشعرناه بخطورة الموقف وضرورة المعالجة السريعة . فكان رده ان قال : انه لا توجد للداخلية سلطة على الحزام الامني . لكنه قال : ساتصل بالاخوة الاماراتيين . وفورها فعلا أجرا معهم امامنا اكثر من خمسة مكالمات تلفونية . وكان ردهم له : بأن القضية قد حلت بواسطة غسان العيسي . الا ان الاخ القائد / فهمان الغبس رد عليه : بان غسان العيسي غير متواجد في الداخل وانه في الاردن ؛ وان القضية قائمة ولم تحل . ثم عاود الوزير الاتصال بالاماراتيين وردوا عليه : بانهم سيحددون 18 مايوم يوم الخميس للجلوس مع ابناء الصبيحة . فرد عليهم الوزير : بان القضية لابد وان تحل هذه الليلة -مساء الاربعاء- ردءاً للفتنة ولسحب المعتصمين من ساحة العروض. وبعد تكرار عدة اتصالات وافق الاماراتيين على مقابلة وجهاء واعيان الصبيحة بواسطة نائب وزير التعليم العالي / عبدربه المحولي . وفي العاشرة مساءً ذهبنا الى الاماراتيين وجلسنا معهم وشرحنا لهم عن الجرائم التي سبق وان قد ارتكبت بحق الصبيحة - من قبل الحزام الامني في لحج وعدن - حتى اخرها .. وكانت ابشع الجرائم على الاطلاق . وحملناهم كامل المسؤولية الاخلاقية والقانونية بكونهم الداعمين والراعين للحزام الامني .. وكان ردهم : بانهم سيحاسبون اي فرد في الحزام ارتكب جرائم في حق اية مواطن . وطلبوا من الاخ القائد / فهمان الغبس صياغة وثيقة الحل . والتي فعلا صاغها الاخ فهمان بخط يده وقد تضمنت التالي : 1 - إيداع هدار الشوحطي في سجن التحالف. 2 - تشكيل لجنة تحقيق يشارك فيها شخص او شخصين من اولاياء دم الشهيد . 3 - وضع لجنة تحقيق قضائية تبت في القضية. ويتم فيها تطبيق الشرع الاسلامي الحنيف. 4 - بالنسبة للجوهري : لا يمثل الحزام الامني ولا ينتمي اليه. 5 - بالنسبة لاختطاف العميد / احمد بنعم . ليس للتحالف دعوة في قضيته . وعليه تم التوقيع من قبل التحالف والقائد فهمان الغبس.
وبعدها تم خروجنا في الواحدة والنصف فجر الاربعاء متوجهين إلى ساحة العروض. وسلم الاخ القائد فهمان الوثيقة الموقعة الى الشيخ عبدالرحمن جلال حفيد الشيخ عبدالقوي محمد شاهر شيخ مشائخ الصبيحة.. والذي وافق عليها في بداية الامر. اما انا فقد تحركت عائداً الى منزلي في التواهي . ومع شروق الاربعاء عاودت الى الساحة وعرفت ان الشيخ عبدالرحمن لم يوافق على الوثيقة.!! ومع حلول الظهر "فُوجئت" حيث شاهدت بعض الخيام التي تم استقدامها وإيصالها الى امام المنصة وكأن شيئاً لم يكن؟! بل وكأن الجهود التي بذلت حتى توقيع اتفاق الحل كلها لاغية؟! .. وعندها سألت بعض الحاضرين من استقدم هذه الخيام؟! فرد البعض بعدم معرفتهم . وبعضهم قال ان الشيخ عبدالرحمن اتا بها . ثم سألت وبحثت عن الشيخ عبدالرحمن من الظهر ولم اجده الا بعد العصر حيث لم يكن في الساحة.. وفي تمام الخامسة والربع دخلت علينا في الساحة المناضلة القديرة زهرة صالح حيث كنت في استقبالها . وفورها وصل الشيخ عبدالرحمن . وحاولت ان استفسره الا ان رده كان غير لائقاً ونابياً ولا مقبول ادبياً . وإلى ذلك .. عندما عرفت ان انيس منصور على اتصال مع البعض في الساحة قررت ان اغادر الساحة كونها خرجت عن مسارها الطبيعي وان هناك محاولات لتوظيفها في مسار عبثي غير مقبول اطلاقاً . وحينها طلبت من بعض الحاضرين الانسحاب وكذا عبر وسائل التواصل الاجتماعية.
فيا اخواني ورفاقي وابنائي هذه هي الحقيقة التي لدي.. وسردتها لكم بالتفصيل . ويعلم الله اني لست منزعجاً من اية افترآءآت وتلفيقات ومكايدات وتخرصات في ظهر الغيب .. فقد اعتدنا على مثلها واكثر . ولم ولا ولن نرد على اصحبها ومصادرها لمعرفتنا ببساطة درايتهم ومعرفتهم بحقائق الامور . كما ان الشانئين والسفهاء كُثر وقالوا : اذا نطق السفيه فلا تجبه وخير من اجابته السكوت فان كلمته فرجت عنه وان اهملته كمدا يموتُ
وبقي لابد ان اقول للجميع : اننا جميع المتداخلين في الملف كنا حريصين على ان تحل القضية قبل 21 مايو لدرايتنا بموعد الفعالية التي يفترض انها ستقام كالعادة في ساحة العروض.