لا أعرف لماذا كلما عاد انتشار وباء الكوليرا في عدن وبعض المناطق المتاخية لها كلما تذكرت هذه الرواية (الحب في زمن الكوليرا ) للكاتب العالمي 'الكولمبي غابرييل غارسيا ماركيز قد لا يوجد هناك تشابه ما بين الرواية و بما يحدث في عدن سوى الحرب و انتشار الكوليرا وبعيد عن احداث الرواية و قصة الحب السبعينية بين البطلة فيرمينيا دازا حتى بعد ان تجاوز عمرها السبعين عام ظل يحبها ومتمسك بها ويطلب الزواج منها قصه حب جميله مع البطل في الرواية فلورنتينو ولكن يظل الحرب والكوليرا هو القاسم المشترك ما بين الرواية وما يحدث في عدن..... في فترة بداية السبعينات بعد الاستقلال ظهر وباء الكوليرا في عدن وبعض المناطق الا أنه لم يستمر طويلا بل تم محاصرته والقضاء عليه في ايام معدودة وبعدها لم نراه ابدا لان الدولة كانت حاضرة وفاعله وبكل جهازها الإداري والخدمي و في هذه الحرب ثلاث مرات يعاود الكوليرا إلى عدن و المناطق المجاورة لها في خلال سنتين قد يكون للحرب فاعل رئيسي في الوباء ربما ذلك ولكن في عدن المحررة لم يعد فيها حرب منذ سنه ونصف واكثر ولكن غياب الدولة وضعف المرافق الخدمية فيها قد ساعد على انتشار الوباء وحصد الأرواح لو كانت هناك الدولة حاضرة في عدن وقامت بتفعيل أجهزتها الخدمية والإدارية في عدن ما كان انتشر الوباء وذهبت الأنفس خاصة الأطفال...
في ظل هذا الهروب المخزي للحكومة والشرعية في الرياض لا يمكن أن يصلح البلد وهم هاربين في الخارج كيف يمكن اصلاح الكهرباء والمياه والمجاري والصحة ومعاشات الموظفين والمتقاعدين والأمن والجيش بينما الحكومة والشرعية قابعه في الرياض وهذه أهم الأسباب التي جعلت الأوبئة لها مكان في بلدنا البيئة الغير نظيفة طفح المجاري في كل شارع في عدن والسبب الكهرباء مولدات الشفط لم تعمل انعدام المياه في المنازل والسبب الكهرباء حقول المياه في بئر ناصر لم تعد تضخ الماء والمستشفيات لم تعد قادرة على مواجهة وباء الكوليرا وذلك لعدم توفر الكهرباء وقلة الدواء أيضا وكل شيء أصبح بحاجه إلى الكهرباء إلى متى ستظل الحكومة والشرعية تنظر إلى شعب يموت كل يوم أما من وباء الكوليرا أما من الفقر والمجاعة التي أصبحت ظاهرة في بلدنا...
اقول أيضا للدول التحالف دور مهم جدا أنهم مسؤولين عن ما يحصل في عدن اما ان تقوم بدور مثلما تدخلت في الحرب و تحررت عدن اذا وجب عليها ان تكمل الدور.. لا نقول أنها لم تقدم شيء بل قدمت ساعدت في بناء المدارس والمستشفيات وبعض الوزارات وساعدت في القضاء على الإرهاب في عدن ومن ينكر ذلك فهو جاحد ونشكرها على ما قدمت ولا زلنا ننتظر منهم الخير وهي اصلاح الكهرباء في عدن الكهرباء اهم خدمه ممكن ان تقدمها دول التحالف الكهرباء هي مفتاح كل المرافق الخدمية بدون الكهرباء سنظل نعاني ولن نستطيع محاربة الأوبئة ومرض الكوليرا ..