تصاعد سعار نهب الأراضي على نحو غير مسبوق رغم أن ظاهرة نهب الأراضي ظهرت مع دخولنا نفق 22مايو 1990م المظلم الذي لم نخرج منه بعد، وهي ظاهرة يمارسها جنوبيون بزعم أنهم مقاومة ويعرضون الأراضي للبيع على جنوبيين. هناك شرفاء جنوبيون يعلمون أن عصابات صالح من أبناء الجنوب يسطون هذه الأيام (كما هو حالهم في الأيام المنصرمة) على أراضٍ موثقة لدى جهات الاختصاص وأصحابها شخصيات اعتبارية، لكن الضمائر غائبة عند عدد كبير من الجنوبيين سواء باسطون بائعون أو مشترون مالا حراما، ويعلم الله إن كان المال الذي يشترون به تلك الأراضي المعززة بوثائق هو أيضا مال حرام، والكل هنا أو هناك هم أولاد الحرام، وصالح يراهن على معطيات الواقع في الجنوب والمسكينة عدن التي تدفع الثمن على الدوام.. يلتقي عرابدة مع عرابدة الشمال في التعامل مع الأرض على قاعدة سافلة منحطة وهي "الباسط مالك" أو "السارق مالك"، لأن الأرض التابعة للقبيلة (شمالا أو جنوبا) هي الأرض المقدسة أما أرض الغير فهذه تخضع لقانون "أرض غيري على ايري"، وضحايا هذا الصنف من الأرض هم سكان عدن والشريط الساحلي من أرض الفضلي وأرض العبدلي وسكان هذا المثلث حضريون وهم أهل الأدب والإدارة والفن والمسرح ولذلك فإنهم مقصيون. القاعدة السافلة "الباسط مالك" أو "السارق مالك" يوظفها الموساد الإسرائيلي في سياق "الفوضى الخلاقة" الأمريكية الصنع والقائمة على سلسلة صدمات.. وأمثال المغلوبين على أمرهم الملاك الشرعيين لتلك الأراضي المسلوبة والتي قام باسطون تابعون لعلي عبدالله صالح - الرجل الذي لايزال قويا - بنهب أرضهم واشتراها منهم جنوبيون، من أمثال أولئك المغلوبين الأستاذ عبدالله سالم الخضر المدير العام الأسبق لغرفة عدن (التجارية الصناعية) لسنوات طويله قبل وبعد دخول النفق المظلم في 22مايو 1990م، والرجل مقعد بعد تعرضه لعدة نكسات صحية منها الجلطة والذبحة والسكر، والرجل تحدث معي في وقت سابق أو أوقات سابقة ثم جاءني أحد الأصدقاء ومشاهد أعمال البسط على الأراضي بصورة مشبوهة وقال لي: إن الأستاذ عبدالله سالم الخضر من ضحايا الأراضي، فقلت له: إنها صدمات تتلوها صدمات منها عدم استلامه لمعاشه وانقطاعات الكهرباء ومروره من أهداف تعرضت للتفخيخ وتعرض أرضه للنهب، والأستاذ الخضر يكرر نفسه ومأساته عند آخرين هم أيضا ضحايا تلك الصدمات أو الفوضى الخلاقة.. الفوضى الخلاقة أخذت عدة أشكال منها اختطاف صحفيين أو اغتيال أفراد، وتسند تلك الأعمال الإرهابية لعصابات صالح من الجنوبيين على أنهم تيار إسلامي برر أعماله الإجرامية بأن المستهدفين علمانيون أو كفار من خلال أقوال أو أفعال مفتعلة منهم بإيعاز وتوجيه من جهاز استخباري محلي يتبع الأمريكان لأن الحاضرين الأكبرين هما الموساد الإسرائيلي وعلي عبدالله صالح، ولعلم القاصي قبل الداني أن لا علاقة لله ولا لرسول الله ولا لآل بيت رسول الله في كل ما يدور في بلاد العرب والإسلام (في العراق وسوريا واليمن وسيناء ومصر وليبيا وأفغانستان وإيران وباكستان) لأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA وجهاز الموساد الإسرائيلي (وجهان للعملة واحدة ) يوظفان الإسلام هذه الأيام ومعظم الصرخات موسادية سواء التكبير أو الموت لأمريكا الموت لإسرائيل واللقاء في تل أبيب. هذه الأيام تشهد تصرفات مشبوهة وخاصة في شبكة التواصل الاجتماعي حيث نقرأ لجهاز الأمن القومي كتابات في الواتس موجهة لأبناء الجنوب (باستخدام كنيات أو أسماء وهمية) تعتب على أبناء الجنوب بأنهم سلموا الأمور لطارق الفضلي والآن يسلمونها للجفري، وحينا نقرأ كتابات مشبوهة مثيرة للفتن بين الصبيحة وإخوانهم الجنوبيين.. المرحلة الحالية مرحلة سعار .. تيقظوا أيها الجنوبيون قبل فوات الأوان..