اثبتت التجارب الواقعية دور المرأة المحوري في العمل الإنساني النسوي التطوعي والاجتماعي "التوعوي" في مدينة مودية بمحافظة ابين. فمنذ بدء ظهور وباء الكوليرا في مديرية مودية وتشكيل لجنة " مبادرة الأمل الشبابية" سعت الفتاة الى الأخذ بزمام المبادرة وبذلت جهود مضنية في الاعمال الانسانية سواء بالمستشفيات او في النزولات الميدانية التوعوية لخدمة مدينتها. وعند مناشدة الجهات الصحية بانتشار وباء الكوليرا جائت همة الشباب لتأخذ منعطف جديد في " مبادرة الأمل" سعى أعضاء المبادرة الى دمج الفتاة لتأخذ دورها في العمل الانساني والمساهمة في مكافحة هذا الداء في مدينة مودية. واخذت الفتاه في هذه المبادرة الكثير من الجوانب الرائعة ، اخذت على عاتقها دور التطبيب والتمريض في المستشفى لتخفف من عناء المرض وتنقذ الأرواح ، ولاننسى دورها الفاعل في جانب النظافة وتنظيف المستشفى ليكون بيئة سليمة وغير مسبب لنقل الوباء. كما وساهمت الفتاة في التوعية الصحية ونزلت الى مناطق الوباء لتحقق أهداف "مبادرة الأمل" وهي منع انتشار المرض من خلال التوعية وتوزيع مواد النظافة بالميدان ، وتوزيع المنشورات التوعوية الارشادية حول مسببات مرض الكوليرا وعلاجه والوقايه منه. حقا كان " للمرأه " دورا كبيرا ومتميزا في "مبادرة الامل" فقد ابهرت الكل بما قدمت ولازالت تقدم بالميدان وتبذل الجهود في سبيل ذلك ، فتحيه لهؤلاء النسوة التي ساهمن بشكل كبير في التخفيف من معاناه المرضى وفي مكافحة وباء الكوليرا في مديرية مودية بمحافظة ابين. * من احمد ادريس