برعاية كريمة من اللواء أحمد سعيد بن بريك محافظ محافظة حضرموت ومكتب وزارة الصحة العامة والسكان وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية مكتب حضرموت، عُقد أمس الثلاثاء، بمدينة المكلا اللقاء التشاوري لمجموعة الصحة من المنظمات والمؤسسات والجمعيات المحلية والدولية الداعمة لقطاع الصحة بالمحافظة. وفي اللقاء الذي حضره المدراء التنفيذيين والمندوبون عن المنظمات المحلية والدولية وعدد من الاستشاريين والخبراء، ثمّن الدكتور رياض بن حبور الجريري المدير العام لصحة ساحل حضرموت الجهود التي تبذلها مجموعة الصحة من المنظمات والمؤسسات والجمعيات المحلية والدولية في دعم القطاع الصحي بالمحافظة، شاكرا لهم تلبيتهم الدعوة لحضور اللقاء، مستعرضاً التجربة التي خاضها مكتب الصحة بالمحافظة في مجابهة ومكافحة وباء الكوليرا الذي انتشر في الفترة الماضية في كثير من محافظات الجمهورية والذي تم بدعم سخي من اللواء أحمد سعيد بن بريك محافظ المحافظة، وأكد الدكتور الجريري أن صحة ساحل حضرموت دائما ما تسعى إلى الوقاية والمبادرة في تنفيذ البرامج الوقائية قبل حدوث المرض رغم شحة الإمكانات المتوفرة.
وبيّن الدكتور الجريري الوضع الوبائي للمحافظة مشيراً إلى تصنيف المناطق من حيث الخطورة، منوهاً إلى ضرورة تكاثف الجميع من خلال تحمل الجهات ذات العلاقة مسؤولياتهم للخروج بالمحافظة من هذا الوباء إلى بر الأمان.
كما قدم الدكتور علي أحمد جعول ممثل منظمة الصحة العالمية بحضرموت شرحاً مفصلاً عن مرض الكوليرا وإحصائياته في عموم الجمهورية مستعرضا الإحصائيات والتقارير الخاصة بمنظمة الصحة العالمية عن الوباء، وأوضح الدكتور جعول بخلو محافظة حضرموت من أي حالة كوليرا، منوهاً أن أهمية هذا اللقاء يكمن في توزيع الأدوار المناطة بالمنظمات الداعمة في قطاع الصحة وكيفية آلية الدعم وفقا لقدرات وإمكانات المنظمة في أي جانب بعيداً عن ازدواجية الدعم من قبل المنظمات والحصول على التكامل في دعم القطاع الصحي بالمحافظة.
كما استعرضت الدكتورة منال بن سلم مدير الخدمات العلاجية والطبية شرحا مجملا عن الآلية التي يتم بها العزل للحالات المشتبه بالكوليرا وكيفية حصرها وعزلها وفقا للمناهج العلمية المعتمدة تفاديا لأي حالة مكتشفة، حيث تضم مراكز العزل تجهيزات مكتملة مع طاقم طبي متكامل ومجهز بالمعدات الطبية المكتملة لمجابهة وباء الكوليرا بدورهم عبّر مندوبو المنظمات عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي يبذلها مكتب الصحة بالمحافظة في الحد من التعرض للأوبئة والكوارث بوضع خطط احترازية لتفاديها، وقد أثري اللقاء بالعديد من المشاركات والمداخلات التي أسهمت في توضيح آلية ومكافحة الكوليرا عبر أساليب وطرق متعددة.
