دائماً هم شباب مودية مبادرون ومنافحون ومدافعون عن مديريتهم التي تستحق منا كل خير ، فهذه المديرية ولادة الرجال ، فلقد لفت نظري في الآونة الأخيرة نهضة إعلامية تعمل على توصيل صوت مودية إلى كل المحافل ، وكذا ملامسة هموم المديرية وتغطية الأحداث التي تمر بها ، ففي الحرب الأخيرة تجد هؤلاء الشباب في جبهات القتال ينقلون لنا ما يدور في تلك الجبهات ، وكانوا بمثابة التوجيه المعنوي في ظل غيابه ، فقد أشعلوا المعنويات لدى المقاتلين ، وكانت كتاباتهم صواريخ توجه صوب قتل معنويات العدو المتهالك . وقد عمل هؤلاء الشباب بجهود ذاتية ، ولم يطلبوا منا جزاء ولا شكوراً ، ولكنهم يبتغون الأجر من الله وحده ، فوفقهم الله ووصل صوتهم لكل أذن متجاهلة لمودية ومعاناة مودية ، ففي جبهات القتال كان هناك الجعدني كمال ، وحيدرة واقس ، والثنائي عثمان عامر ، وعلاء عامر ، وأحمد إدريس ، ومنصور العلهي ، هؤلاء هم الإعلاميون الذين ناضلوا بالكلمة لتنتصر مودية وينتصر الوطن ، وعندما تلم بمودية الملمات تجد هؤلاء يتقدمون الصفوف ففي الكرب الأخير ( وباء الكوليرا ) الذي ألمَّ بمودية كانوا هم السباقون لمحاربته والقضاء عليه من خلال مبادرات شبابية شاركهم فيها الشيخ ناصر العاقل ، والأستاذ ياسر عرمان ، والعديد من الشباب الذين عملوا لخدمة مودية وسلامتها ، فلله دركم أيها الشباب الذين قمتم بواجبكم على أكمل وجه وأتمه . أيها الشباب نعلم علم اليقين أنكم لا تنتظرون منا كلمات شكر ولا ثناء ، ولكن أقل واجب نقدمه لكم ، أن نخط على صفحات الفيس والواتس كلمات الشكر والعرفان المعبرة عن حبنا لكم ولعملكم الجبار الذي تقومون به بعد أن كتبناها على صفحات قلوبنا ورددناها ملء أفواهنا ، فياليتنا نستطيع مكافأتكم ونفرش لكم الأرض وروداً لتسيرون عليها لفعلنا ، فهذا أقل القليل الذي نقدمه لكم ، ولكن عليكم أن تعلموا أن حبكم قد غُرِسَ في قلوبنا ، بل في سويداء القلوب ، ووضعناكم في مقل العيون ، فأنتم لسان حال مودية ، وأنتم يد الخير التي تمتد لكل أبناء مودية ، فيكفيكم شرفاً وأوسمة حبنا لكم ، ولو أنه في حقكم قليل ، مع تحياتي لكم ، ولكل من لم تسعفني مساحة المقال لذكره ودمتم ودامت مودية وأهلها بخير .