المجلس الانتقالي الجنوبي ليس مقياس الوطنية رغم انه مطلب شعبي ونخبوي ملح ويضم جنوبيين لاغبار على وطنيتهم وعلى رأسهم القائد عيدروس الزبيدي. أرى بعض المتشددين يقيسون وطنية وإخلاص الجنوبي للجنوب من مدى قربه أو بعده عن المجلس الانتقالي الجنوبي. وهذا المبداء يكرر أخطاء الماضي القريب في سير حياتنا السياسية والوطنية في الجنوب (من ليس معنا فهو ضدنا وخائن للجنوب) . مما نعانيه اليوم في الجنوب هو جراء ذلك المبداء الذي لا يأخذ بعين الاعتبار انتقاد وتحفظات وآراء الآخرين ويعتبرها ماهي إلا مؤامره علينا يجب التصدي لها. الأوطان لا تقام والشعوب لا تقاد إلا بالتوافق ولا أقول الاتفاق الكلي بين النخب السياسية والوطنية ، وعليه فالواجب الجنوبي الوطني والاخلاقي يحتم على المجلس الانتقالي الجلوس مع الرموز الوطنية والسياسية والعسكرية والشعبية الجنوبية مثل : قادة جمعيات المتقاعدين العسكريين ، وقادة المقاومة الجنوبية الباسلة ، وقادة الحراك الجنوبي السلمي ، وضباط الأمن والجيش لدولة الجنوب السابقه ، و وزراء ودبلوماسيين وموظفين كبار سابقين ، وسلاطين ومشائخ ووجاهات اجتماعية ، وعلماء دين ودعاه ، وأساتذة الجامعة والمعاهد والكليات ، ومحامين وقضاه وخبراء في جميع المجالات ، والقائمين على جمعيات المجتمع المدني. الجلوس مع هؤلاء للخروج بتوافق جامع يفضي إلى عقد مؤتمر وطني جنوبي شامل ، هذا المؤتمر تطرح فيه كل وجهات النظر والآراء الجنوبية للتوافق على شكل ومضمون الدوله الجنوبية القادمه ..هذا المؤتمر أيضا يشكل فيه هيئة وطنية جنوبية تضم مختلف الجنوبيين وتضم في هيئتها 301 رئآسة وأعضاء ، تداول فيه الاداره والتنظيم بين سته أشخاص يمثلون محافظات دولة الجنوب السابقه على أساس مدة زمنية محددها يدير فيها الشخص هذه الهيئة لتنتقل إلى شخص آخر من السته وهكذا ، حتى قيام دولة الجنوب بإذن الله وتظافر كل شرفاء الجنوب واحراره وبمساعدة دول التحالف العربي ومن ورائها دول القرار العالمي. أملنا كبير في القائد عيدروس الزبيدي وأعضاء المجلس الآخرين إن لا يكررون أخطاء ما أقدم وارتكبه الاولون بتجاهل شرائح أخرى من شعب الجنوب . برقية ارجنت : الجنوب لي ولك ، وليس يالي يالك .