ينظر الكثيرون من المتابعين للشأن المحلي في المحافظاتالجنوبية جنوب اليمن باهتمام ولكنهم لا يتعاملون بمنظور الواقع بل مع الأحداث العابرة وليس النظر بما هو أهم إلى أين وصلنا وأين سنصل ؟ هنا أكتب حول السيادة حتى وإن لم يكن الهدف الجنوبي المتمثل بفك الارتباط حصل بل تاه الشعب في متاهات كثيرة لا يجد سبيل أو مخرج من هذا بسبب تعدد الطرقات وبعضها وعر وشائك خاصة الولاء للتحالف الذي يسيطر على محافظاتالجنوب منها العاصمة عدن. حيث ذهب البعض نحو المعسكر السعودي وذهب البعض نحو المعسكر الإماراتي وإن كانت هناك دول عظمى وراء هاتين الدولتين العربيتين. فالأهم من ذلك إيلا الولاء من قبل بعض الجنوبيين أقول من الذين حصلوا على مناصب ومكاسب على سبيل ترتيب الوضع والعمل من هاتين الدولتين حتى وصل الأمر إلى حد الولاء الجاد والارتهان والتفريط بمبدأ السيادة الوطنية ورفع أعلام دول التحالف فوق أسطح المباني الحكومية والنقاط العسكرية وسيارات الأمن وصور زعمائهم حتى على المدارس هذا يؤكد أن التحالف لم يأتي كما قالوا من أجل التحرير جاءوا من أجل الاحتلال وتكريس هذا الأسلوب على من ينالون المصلحة منهم ورويداً رويداً حتى يسيطرون على كل شيء كما فعلها الشمال وهذا يعني أن أي دولة أو دول تدخل دولة أخرى تصبح هي الآمر الناهي والمسئولة الأولى عن القرار والغريب في الأمر أن أبن البلد يسلم أمره ويتخلى عن السيادة التي تعني السلطة والرفعة والمجد لغيره بعد أن كان ينادي بدولة كاملة السيادة فشتان بين ذلك بين من يقول شيء وفعل نقيضه فلأيتم المبالغة برد الجميل والجميل لم يتم والتصرف في التفريط بالسيادة عن طريق الارتهان المبالغ فيه من قبل العديد من الذين ارتهنوا يحب أن تعلموا وبالمنطق أن هناك فرق بين السيادة والارتهان والسعي نحو دولة ووطن بكل مقوماته لا ترد علي أن هذه الدولة فعلت معنا كذا وهي مع مصالحنا بل عكس ذلك مصالحهم على حساب الآخرين.