تلقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي اليوم اتصالا هاتفيا من المدير الاقليمي لليونيسيف في الشرق الاوسط وشمال افريقيا جيرت كابليري تم خلاله مناقشة وضع انتشار وباء الكوليرا والجهود الرامية لمواجهة هذه الجائحة. وأشاد وزير الخارجية بدور منظمة اليونيسيف في حماية الاطفال في اليمن وجهودها في مكافحة وباء الكوليرا . وأوضح لمسئول اليونيسف ان معاناة اليمنين ناجمة عن الحرب التي فرضها الانقلابيون على اليمن مما فاقم الوضع الإنساني وهي حرب لم تكن خيارا للحكومة وانما فرضت على الشعب من خلال مليشيا استولت على الدولة وغزت المدن ونهبت ودمرت المنشئات. وأكد المخلافي ان الحكومة ستعمل على دفع رواتب موظفي الدولة واذا التزام الانقلابيون بتوريد عائدات المؤسسات الايرادية الى البنك المركزي في عدن وفروعه في المحافظات لان مصدر الرواتب يأتي من ايرادات المؤسسات المختلفة والتي تذهب في المناطق الخاضعة للانقلاب الى تمويل الة الحرب وإثراء قيادات الجماعة الانقلابية مما زاد من معاناة المواطنين. ولفت الى ان الحكومة كانت ولازالت على استعداد لعمل كل ما من شانه ان يخفف من معاناة شعبنا وإحلال السلام وفق المرجعيات والتعاون مع المبعوث الاممي في هذا الشأن.. موكدا ان توجيهات فخامة رئيس الجمهورية واضحة وحاسمة في هذا المجال . وجدد المخلافي دعوته في ذات الوقت للمنظمات الانسانية والاشقاء والاصدقاء لمساعدة اليمنيين في مواجهة تفشي هذا الوباء الخطير . من جهته اشار مسئول اليونيسيف ان ارقام الاصابة بوباء الكوليرا مخيفة وان معظم الضحايا من الاطفال وان هذا الوضع بحاجة الى استجابة سريعة وعاجلة وتكثيف الجهود على الارض من خلال زيادة الطواقم الطبية وتعزيز قدرات الوحدات الصحية خاصة وانه لا يعمل سواء 45 بالمائة من مرافق القطاع الصحي في اليمن والكثير منها تعاني من نقص في الامكانات. وقال جيرت كابليري "ان احد الاشكالات التي تساهم في تفاقم المشكلة تتعلق بعدم تسلم العاملين في القطاع الصحي ومؤسسات المياه والصرف الصحي وعمال النظافة لرواتبهم منذ اشهر وهو ما احدث شللا في عمل هذه المؤسسات خاصة في الوقت الراهن لمواجهة انتشار وباء الكوليرا" . وأشاد مسؤول اليونيسف بالدور الذي تقوم به الحكومة في مواجهة الوباء واكد على دعم جهودها وتعزيز قدراتها لتتمكن من مواجهة تزايد انتشار الوباء الخطير .