للأخوان المسلمين موضوع (معصلج) مع الإمارات العربية المتحدة ، وللجنوب قضية وطنية ومصالح مترابطة مع الإقليم والعالم. أفرزت الحرب المسعورة على الجنوب إشكال وأنواع مختلفة للمقاومة وأدعياء مقاومة ومتسلقين بالإضافة إلى شرعية هاربة وتحالف عربي تتقدمه السعودية والأمارات . وبانتهاء المعارك في عدن وقبل أن تتحرر المدينة الخضراء وقبل أن تتطهر المنصورة وقبل الوصول إلى لحج وأبين والعند شرعت الإمارات في إعادة الحياة الى مدينة عدن النور وإعادة تأهيل بعض المدارس والمستشفيات والمتنفسات والحدائق ...الخ . وعندما عادت الشرعية بدأت حالة من الفرز والاستقطاب في صفوف المقاومة التي تلاقفتها المصالح والمناطقية ، وفاحت ريحه الاخونج من ثنايا الشرعية (العائدة) الى معاشيق وازدادت نغمة التهكم على الإمارات بأنها لم تقدم شي غير (الرنج) ثم انقشع الحياء الاخونجي في التحريض ضد الإمارات حتى بلغت حد وصفهم بالاحتلال للجنوب ووجهت إعلامها المسموم صوب الجنوب ليضرب عصفورين بحجر واحدة ، الأول: منع عملية التأهيل وإعادة الحياة في عدن وتعطيلها والثاني الثأر من الإمارات وفقا لأجنداتهم الخاصة ومشروعهم الاخونجي العالمي وانتقاما لرابعة!!. الأمر المؤسف حقا ان كثير ممن افرزتهم الحرب واستقطبتهم الشرعية بعد عودتها بفضل المقاومة الجنوبية والإمارات وخصوصا بعد مرحلة بحاح وابتداء عهد (البلاسن) استغلوا من قبل الإخوان وسوقتهم مواقع الفتنة كأصوات جنوبية من المقاومة ترفض تواجد الإمارات وبالتالي كل من يقف إلى جانبها وهكذا لم نسمع للشرعية الدنبوعية صوتا الا صوت البلاسن الاخونجي الذي ينضح فتنة وحقدا على الجنوب والإمارات ومشروعهما النهضوي في الجنوب الجديد. واعتقد ان كثير من المطبلين للشرعية لا يعرفون حتى اليوم انهم يخدمون الاخونج ولا يدرون ان شرعيتهم البائسة مختطفة وان البلاسن يأكلون الثوم بفمهم وإنهم يقفون ضد نهضة الجنوب وامنه واستقراره بالضرورة. اليوم وبمجرد ان اطمأنت ان لاخوف على المطار وان حالة الملشنة قد زالت من محيطة بدأت الإمارات تدشن المرحلة الثانية لإعادة تأهيل مطار عدن الدولي ، وهذا الفعل السريع يجعلنا نراجع أنفسنا ونتساءل لماذا أضعنا كل هذا الوقت في عرقلة الإمارات طالما وقد بدأت العمل منذ الساعات الأولى لتحرير عدن وقبل حتى ان ترفع جيف الغزاة من ارض المعركة !!. للإخوان ثأرهم مع الإمارات فليكن ثأرهم في صنعاء او مأرب او تعز وإب فهذا شأنهم لكن لايمكن ان تكون مدننا الجنوبية مسرحا لمعارك الإخوان فلا شأن لنا بثاراتهم ومعاركهم الدنكوشوتية لان لنا قضية وطنية واضحة ومصالح مشتركة ومترابطة مع الإقليم والعالم فلنرعى مصالحنا ومصالح الآخرين وان كان باقي لدى هؤلاء من ضمير فلينتزعوا شرعيتهم المخطوفة من البلاسن وسيكتشفون ان لا ثأر لهم مع الإمارات ولا عداء مع غيرها وان ما كانوا فيه هو الضلال الأخواني المبين .