تمكنت وساطة قبلية وشخصيات اجتماعية مع إدارة أمن مديرية حالمين يقودها نائب مدير شؤون المغتربين بالمحافظة الأستاذ محمد فضل صالح والدكتور ردفان صالح عبدالله ومدير الأمن العقيد علي مثنى سعيد وضابط البحث شايع الجعشاني والأخ عبدالحميد الكربي وشيخ العلوي بجبل حالمين وعدد من الشخصيات الوطنية البارزة في السعي لإنهاء قضية الحادث المروري التي راح ضحيته ماهر محمد محسن العلوي من أبناء منطقة الحرف جبل حالمين وسط سوق حبيل الريدة في 3 رمضان بسيارة دينا من أملاك محمد طاهر الشعيبي وسائقها عواد محمد محسن من أبناء محافظة الضالع وتكللت جهود اللجنة القبلية بنجاح كبير بعد الجلوس مع أولياء الدم ليتم العزاء بموصل وصول بحسب الأعراف القبلية المعتادة إلى منطقة الفقيد يتقدمهم أهالي القاتل والشيخ محمد طاهر الشعيبي ومشائخ واعيان وقيادات بالمقاومة في محافظة الضالع وكان في استقبالهم اهالي المتوفي واقرباءه والشيخ العلوي ورجال القبيلة وجمع غفير من المواطنين والوساطة القبلية التي بادرت في حل القضية بمشهد أخوي جميل معتبرين ذلك قضاء وقدر في كلمة تحدث فيها محمد طاهر الشعيبي بأنهم أتوا للعزاء والتحكيم في هذا الحادث المؤسف للجميع ونحن على ثقة تامة بأنكم أهل كرم وشيمة وتربطنا فيكم علاقات أخوية ووطنية وعلى أثرها بادر أهل المتوفي بأن مجيئهم شرف عظيم يحق لنا أن نفتخر به ، أنتم ضيوف كرام وأعزاء علينا وفيه نعلن التسامح عن المتسبب في الحادث عواد محمد محسن أمام الحاضرين كافة وسط فرحة غامرة عمت الحشود المشاركة في مراسيم واجب العزاء، وبعد إعلان العفو تعانق الجميع عناق الأخوة وذلك لإرساء مبدأ التصالح والتسامح وجعل المودة والإخاء أبرز سماتهم مثمنين جهود الوساطة القبلية الذين يسعون إلى فعل الخير وإصلاح ذات البين
وفور الإنتهاء من القضية تم التوقيع على وثيقة العفو بكل بنودها وفقراتها وطلبوا من مدير أمن المديرية بالإفراج عن المحتجز لديهم عواد الضالعي مع الدينا التي كان يقودها ""وهاهم أبناء حالمين يوما بعد يوم يعززون وحدتهم وترابطهم ويفضلون تآخيهم وينبذون الفرقة والتباعد بمواقفهم الأخلاقية النبيلة، شاكرين كل الجهود التي تبذل في لملمة الشمل والنسيج الجنوبي وإنهاء النزاعات والخصومات بين أبناء الجنوب الواحد