لودر رغم جراحها وفداحة ما ذاقته في وقت ليس بالمتباعد لم يحس المواطن بتلك الاستراحة مابين الحربين 2012/2015 وظلوا صامدين رغم الالم وصابرين رغم الحرمان الذي توزع مابين تشرد ونزوح وتجرع الحزن في فقدان اقاربهم شهداء باذن الله كونهم يدافعون عن عرضهم وارضهم ولم يقبلوا بالهوان قط.. لودر قصة عجيبة من التجدد بعد النكبات والتعالي على الازمات .. لودر بلد التنوع الاجتماعي والحاضنة الاقتصادية التي تضاهي كثير من المدن في اسعار اراضيها والتمدد العمراني المتسارع والذي جاء على معظم الاراضي الزراعية التي تحيط بالمدينة من كل اتجاهاتها .. لودر مدينة الثلاثين جامع التي تصدح مآذنها صباحا ومساء وخصوصا في شهر التوبة والغفران وتعج مساجدها بالشباب بالطاعات والصلوات وهم اكبر فئة في التركيبة السكانية لمدينة لودر وماجاورها المدينة التي يزداد عدد سكانها باضطراد ولم تراعي المنظمات المانحة حجم الزيادة في كل منحها الغذائية وبجميع مسمياتها وهي بحاجة لاعادة تقييم من قبل تلك المنطمات في كل انشطتها غير غياب مكتب التخطيط الحضري والاسكان للاشراف على التجاوزات التي تحدث من البناء العشوائي والتعدي على الشوارع الرئيسية والفرعية مما سيفقدها ميزتها الاقتصادية التقليدية .. لودر اليوم بحاجة الى لفتة كريمة من السلطات المحلية بابين ومحافظها الشاب ابوبكر حسين والرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لدعم المرافق الصحية كمستشفى محنف الذي صدر قرار بترفيعة الى مستشفى عام منذ ثلاث سنوات لكن دون جدوى ولازال بميزانية لاتفي بفاتورة المياة والمرافق المعطلة والشبابية كون غالبية سكانها من الشباب الذي استوعب القليل منهم في اجهزة الامن والجيش الوطني ولازال الكثير منهم بحاجة الى معالجات فورية للاسهام في التقليل من البطالة.. الكهرباء شريان الحياة الاقتصادية والاجتماعية بحاجة الى ترجمة عاجلة لاحتياج المنطقة الوسطى من الطاقة .. صندوق النظافة يعاني من تراكم الشهور التي لم يستلم فيها عامل النظافة راتبة ووجود سيارة متهالكة لاتفي لمدينة بحجم لودر التي تحتاج لاكثر من ثلاث سيارات لنقل النفايات خارج المدينة .. مشروع المياة الميت الحي والذي حرمت منه مدينة لودر منذ عقد من الزمن رغم حفر الابار حديثا ولكن دون الاستفادة منها ولودر الجريحة بحاجة الى اعادة الاعمار ليس بجمعيات سقفها المالي القليل بل منازلها المدمرة بحاجة الى اعادة اعمار متكاملة للمنازل المدمرة كليا وهي كثيرة ولم يعد ساكنيها تحمل دفع الايجارات بعد ان تركوا منازلهم قسرا وغصبا عنهم لانها اصبحت اثرا بعد عين .. فهل تستحق لودر ان نسميها مدينة التحدي والشموخ لان الحياة تستمر فيها رغم ماتعانية درة الجنوب وحاضنة المنطقة الوسطى .