اتهمت وزارة الصحة اليمنية، ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، بإعاقة جهود مكافحة وباء الكوليرا الذي يتفشى على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وسط اقتراب عدد ضحايا الوباء من ألف حالة، وتسجيل اشتباه بالإصابة لأكثر من 140 ألف حالة. وأكد تقرير صادر عن الوزارة، أنها تواجه صعوبات في وصول الفرق الطبية إلى المناطق التي يتركز فيها مرض الكوليرا والمرصودة مؤخرا في ثلاث محافظات يمنية هي صنعاء والحديدة وحجة خاضعة لسيطرة الانقلابيين الذين يعيقون وصول الفرق الطبية وفرق الرصد الوبائي والوقائي إلى هذه المحافظات. وسجل التقرير ارتفاع مؤشر حالات الإصابة بالكوليرا في محافظة تعز وسط البلاد، والتي تعاني حصارا خانقا من قبل الانقلابيين، وإعاقة لأعمال الفرق الميدانية الطبية، لافتا إلى تراجع مؤشر حالات الإصابة في محافظاتذمار والضالع والمحويت وإب، فيما هناك 11 محافظة لم يتم تشخيص الحالات مخبرياً بشكل دقيق. وأعلنت وزارة الصحة اليمنية في تقريرها أن نسبة الاستشفاء للمصابين بالكوليرا بلغت 98 بالمئة، فيما بلغت حالات الاشتباه 2914، وإجمالي الحالات المؤكدة مخبريا 432، فيما بلغ إجمالي حالات الوفاة 942، ونسبة الوفيات أقل من واحد بالمائة. وأشادت بالجهات التي لبت النداء والاستجابة لمواجهة التحديات الصحية في اليمن، وعلى رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والاوتشا. ورصدت تقارير قيام الميليشيات الانقلابية ببيع الأدوية المقدمة كمساعدات طبية لمكافحة وباء الكوليرا في مناطق سيطرتها، فضلا عن تعمدها توفير البيئة الملائمة لانتشار الوباء مثل تكدس النفايات وتدمير النظام الصحي. يشار إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وقع مؤخرا، مع منظمة الصحة العالمية مشروع لمكافحة واحتواء وباء الكوليرا في اليمن إنفاذًا لتوجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. ويستهدف المشروع البالغ قيمته أكثر من 8 ملايين دولار جميع المحافظاتاليمنية. كما أرسل المركز أكبر قافلة برية لمكافحة وعلاج وباء الكوليرا في اليمن تحتوي على 550 طنًا من الأدوية ومستلزمات تشخيص الوباء تحملها 25 شاحنة، ويستفيد منها 50 ألف فرد في جميع المحافظاتاليمنية.
