طلبت مملكة البحرين من جنود قطريين متمركزين فيها في إطار خدمتهم في القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، المغادرة على خلفية الأزمة الدبلوماسية مع الدوحة، بحسب ما أفاد الأحد مصدر مطلع على القرار. وتضم البحرين قاعدة أمريكية تعمل فيها القيادة المركزية للقوات البحرية، وتشمل عسكريين من دول في المنطقة، ينفذون مهاما تتعلق بالحرب على تنظيمات متطرفة في الشرق الأوسط. وقال المصدر إن السلطات البحرينية أوضحت "للقائد المسؤول عن القاعدة أن على القطريين المغادرة"، مضيفا أن على هؤلاء مغادرة المملكة الخليجية خلال 48 ساعة. وتابع "لا يزالون في القاعدة، لكن من المرجح أن يغادروا خلال اليومين المقبلين"، من دون أن يفصح عن أعداد هؤلاء الجنود. وعلى الرغم من انتقادات وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطر، ترسل واشنطن إشارات تؤكد أنها لن تتخلى عن الإمارة الصغيرة، في وقت تتواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة لإيجاد حل للأزمة. وكانت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدةوالبحرين قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر قبل نحو أسبوعين، واتخذت إجراءات عقابية بحقها بينها إغلاق المجالات البحرية والجوية أمامها والطلب من القطريين مغادرة أراضي هذه الدول. وتتهم هذه الدول الإمارة الخليجية الصغيرة بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة. وبعيد قطع العلاقات، أعلنت قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن إنهاء مشاركة قطر في هذا التحالف "بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب". ووصلت هذا الأسبوع سفينتان تابعتان للبحرية الأمريكية إلى مرفأ حمد جنوبالدوحة "للمشاركة في تمرين مشترك مع البحرية" القطرية، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع القطرية. في واشنطن، وقع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ونظيره القطري خالد العطية اتفاقا تبيع بموجبه الولاياتالمتحدةقطر مقاتلات أف-15 مقابل 12 مليار دولار، بحسب ما أعلن البنتاغون.