هنأ رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية (الائتلاف الوطني الجنوبي) الدكتور عمر عيدروس السقاف شعبنا الجنوبي العظيم وفي مقدمته أسرانا وعوائلهم وأولادهم وأمهات الشهداء وأبنائهم والجرحى والثكالى وشباب وقادة مقاومتنا الباسلة وأعضاء وعضوات القيادة العامة للهيئة والقيادة السياسية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والإخوة في المجلس السياسي بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي وأشقائنا في دول التحالف العربي قادةً وحكومات وشعوباً وعلى رأسهم قيادة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهدهِ الأمين الأمير محمد بن سلمان وقادة دولة الإمارات العربية بقيادة الشيخ خليفة بن زايد وولي عهده الأمين الشيخ محمد بن زايد حفظهم الله ورعاهم وأدام عزهم .. وكافة الشعوب العربية والإسلامية وقادتها وحكوماتها .. ودعا في رسالة بعثها عبر وسائل الإعلام بهذه المناسبة المباركة قادة شعبنا إلى المراجعة الجادة وتهدئة النفوس والتحلي بالصبر والحكمة والتفكير الجاد وبُعد النظر للعمل على توحيد الصفوف والكلمة ، وقبول كل منَّا بالآخر وبحق الآخر في الشراكة في إعادة بناء وطننا كما كان الجميع شركاء في الدفاع عنه ، ويجب أن يكون تحريم وتجريم عودة نهج الإقصاء والتفرد والاستحواذ على رأس القواسم المشتركة التي نجتمع تحت رايتها ولأخلاف حولها من قبل الجميع ، كونها على رأس الأسباب التي تسببت في مأساتنا الجنوبية منذُ أكثر من نصف قرن حتى الآن ، وذلك ترجمةً والتزاماً بمبدأ (التسامح والتصالح) الذي توافقنا عليه . ودعا الدكتور السقاف أشقائنا في التحالف العربي إلى مساعدتنا فيما يوحد صفوفنا ويلئم جراحنا ويلملم أشلاءنا وشملنا ويعيد تعمير ديارنا ، وقال : كفى شعبنا في الجنوب ما عاناه ومآمر به مما لم يعانيه أيَّ شعب من الشعوب العربية فعذاباتنا وشتاتنا يعود لنصف قرنٍ مضى ، فنصف شعبنا وخيرة كفاءاتنا وعقولنا أما أُبيدت أو شُردت ونُفيت أو رُميت على الرصيف وفي السجون أو البيوت وحُرم وطنها من الاستفادة من طاقاتها وقدراتها، واليوم وطننا بات بحاجة ماسة لكل قدرات وطاقات أبنائه وخاصةً من لازال قادراً منهم على العطاء ، وحان الوقت أن يتخلص الجميع من ذلك التفكير الشاذ والمدمر الذي يملي الشعور بكون شراكة الآخرين من أبناء وطنه ستكون على حسابه أو العكس ، فالوطن يتسع للجميع وكذلك الشراكة من حق الجميع ، ولأخير في وطن يضيق بأبنائه ولأخير في قيادة لا يتسع صدرها وقلبها وعقلها لكل أبناء وطنها.. وأضاف وفي هذه المناسبة لا ننسى أشقاءنا في الشمال ونقول لهم مالانرضاه على أنفسنا لانرضاه عليكم، ومانحبه لأنفسنا نحبه لكم ، فلا ترضوا فينا مالا ترضونه لأنفسكم ولاتحبوا لأنفسكم ما تحبونه لنا، أعيدوا التفكير فيما يرضي ربنا وما تمليه علينا عقيدتنا ، فما حصل ويحصل ليس سوى عقاب رباني لخروجنا عن أساسيات ديننا وأخلاق عقيدتنا فلنعد إلى التعاليم الحقة لدين السلام والوئام وسنة سيد الأنام سيدنا محمد عليه وعلى آلة وصحبه أفضل الصلاة والسلام . . فما يحدث اليوم لا يمكن الاقتناع أنه يحدث بين إخوةًٍ توحدهم جميعاً عقيدة الإسلام السمحاء . واختتم الدكتور عمر السقاف رسالته بالقول : وفقنا الله وأياكم لما يحب ويرضى، ولما فيه الخير والوئام والرخاء والسلام لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية .. وعيد سعيد وكل عام وأنتم بألف خير وسعادة . من : فضل حبيشي