هنأ رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية (الإئتلاف الوطني الجنوبي ) الدكتور عمر عيدروس السقاف شعب الجنوب وقادته وأشقائنا في التحالف والشعوب العربية والإسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك، وفيما يلي نص رسالة التهنئة : إلى شعبنا الجنوبي الحُر الصابر المكابر وكافة رموزه وقادته. إلى الإخوة والأخوات أعضاء القيادة العامة للهيئة . إلى أشقائنا في التحالف العربي وأمتنا العربية والإسلامية : يسعدني ويشرفني بمناسبة قدوم شهر الخير والبركة أن أتقدم إليكم بأطيب التهاني والتبريكات ، ورمضان كريم علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين .. يهل علينا الشهر الكريم هذا العام ونحن نعيش منعطفات جديدة وهامة على مستوى جنوبنا الحبيب والمنطقة عموماً .. وندعو الله أن يجعله شهر خير وبركة وفرج وخلاص من كل العذابات والفتن والشحناء وأن يكون شهر الألفة ولم الشمل وتوحيد صفوف وكلمة الجنوبيين ليكونوا يداً واحدة للإنتصار لقضيتهم العادلة ، والعيش الكريم في وطن يتسع لهم جميعاً ويحتاج لشراكتهم جميعاً لإعادة بنائه وتشييده على المحبة والإخاء والقلوب الواسعة بسعة وطنهم الكبير . أهلي الكرام في جنوبنا العظيم : حان الوقت لنظهر للعالم أن وطننا أعظم من أن يضيق بأحدٍ من أبنائه ، حان الوقت لنثبت للعالم أن الإختلافات والتباينات هي في الهوامش والآليات وليس في الجوهر والمبدأ والثوابت التي لاخلاف حولها .. حان الوقت لنثبت للعالم إننا نعتبر تلك التباينات طبيعية وإننا قادرين على التعاطي معها كإخوة وأسرة واحدة في إطار البيت الواحد، وبعيداً عن اللجوء لما يعكس وكأننا أعداء ولا ثوابت أو قواسم وأهداف مشتركة تجمعنا . حان الوقت لنثبت للعالم إننا ودعنا زمن التنافر والتناحر، حان الوقت لنثبت للعالم إننا أخذنا من كبوات ومنعطفات وأحداث الماضي دروسا وعبر.. حان الوقت لنثبت للعالم إننا جميعاً مجمعون على العيش متآلفون في سلام وأمان تحت سقف وطننا الغالي الجنوب . حان الوقت لنثبت لأشقائنا في التحالف وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ، أننا شعب أصيل لايمكن أن يجحد الجميل والمعروف ، نحن شعب بات على قناعة راسخة بأن مصالحه وأمنه مرتبطة إرتباط صميمي بمصالح أشقائه في التحالف والإقليم، وأصدقائه الدوليين الذين لديهم مصالح إستراتيجية لدينا وفي وطننا ومنطقتنا .. حان الوقت لنقول لكل الأصدقاء والأشقاء بصوت واحد نحن نضمن مصالحكم فأضمنوا مصالحنا .. حان الوقت لتساعدونا في الخروج من عذابات وصراعات نصف قرن من الزمن، جميعكم تعلمون الظروف والمنعطفات التي أدخلتنا في تلك الدوامة المدمرة.. واليوم بتغير تلك الظروف .. حان الوقت لإخراجنا من تلك الدوامة الى رحاب السلامة.. وحان الوقت لنقول لإشقائنا في الشمال ، حان الوقت لتغيروا نظرتكم وإستراتيجيتكم وقناعاتكم تجاه أشقائكم في الجنوب ، والبحث عن توافقات منطقية وعقلانية تحفظ وتحقق مصالح الشعبين ، بعيداً عن إعتساف الحقائق والدوس على الحق والحقيقة وفي الأخير ندعو الله العلي القدير أن يهدينا وكل نخبنا وقادتنا إلى سبل إجادة إستغلال الظروف الموائمة للسير بشعبنا نحو الجنوب الجديد الذي يحلم به الجميع ، وتحقيقه بوعي جديد، ورؤية جديدة صائبة ومنقاة من شوائب الماضي، وأن يهدي أهل القرار والنفوذ إلى العمل سريعاً بالتكامل مع الأشقاء في التحالف لرفع المعاناة والعذابات عن شعبنا في الجنوب عامة وعدن خاصة ، جرَّاء عبثية الخدمات عامةً وعلى رأسها الكهرباء ، هذا عدا ضمان سبل العيش الكريم والآمن، وفي مقدمتها ضمان تسليم الرواتب ، والإعاشات في وقتها وإرساء دعائم الأمن والسلام الاجتماعي ، وحان الوقت لإخراج تلك الحقوق والثوابت من أوراق اللعب السياسي مهما بلغت التباينات .. وفقنا الله وإياكم لما فيه خير شعبنا ووطننا وأمتنا العربية والإسلامية .. وكل عام وأنتم بخير.. من : فضل حبيشي