جعفر محمد سعد السيرة الذاتية للشهيد البطل اللواء جعفر محمد سعد... قائد بدأ حياته العسكرية عام 1967، درس بالاتحاد السوفياتي السابق من 1969 إلى 1972، تدرج في مناصب عسكرية عديدة أهلته ليحظى بثقة قيادات اليمن، عين محافظا لعدن، وقاد عملية تحريرها عام 2015، قتل وثمانية من مرافقيه في تفجير سيارة مفخخة يوم 6 ديسمبر/كانون الأول 2015. المولد والنشأة ولد اللواء جعفر محمد سعد في مدينة الشيخ عثمان بمحافظة عدن يوم 5 مايو/أيار 1950، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء: لينا وروزاء ومحمد جعفر. الدراسة والتكوين بعد إنهائه مرحلة الثانوية العامة التحق اللواء جعفر محمد سعد بالقوات المسلحة اليمنية عام 1967، ثم بالكلية العسكرية للقوات البرية في الاتحاد السوفياتي سنة 1969. تخرج اللواء جعفر في الكلية بعد حصوله على شهادة البكالوريوس سنة 1972، ورشح لمواصلة دراسته العليا في أكاديمية المدرعات بكلية القيادة والأركان في الاتحاد السوفياتي عام 1975، وحصل على شهادة الماجستير بامتياز عام 1978. المسار العسكري عين اللواء جعفر محمد سعد بعد تخرجه قائدا لفصيلة دبابات، ثم قائدا لسرية دبابات، فقائدا لأركان كتيبة دبابات، ثم قائدا لكتيبة دبابات. تدرج بعدها في عدة مناصب، من بينها ركن تدريب سلاح مدرعات في دائرة التدريب للأركان العامة، وركن تدريب القوات البرية للأركان العامة، ونائب مدير التدريب في الأركان العامة، ورئيس شعبة التخطيط والتدريب العملياتي للأركان العامة. كما عين اللواء جعفر نائبا لمدير دائرة العمليات الحربية للأركان العامة، ونائبا لكبير المعلمين بالكلية الحربية مستشارا لوزير الدفاع. نشرت لجعفر محمد سعد عدة مقالات عسكرية في الصحف والمجلات العسكرية، ولديه مؤلفات في الشؤون العسكرية، منها: “هيئات العمليات والكمبيوتر في جيوش الدول النامية”، و”خبرات وخصوصيات البناء العسكري في الدول النامية”، و”أمن البحر الأحمر”. عين اللواء جعفر محمد سعد قائدا لجبهة العند في حرب 1994. اختير اللواء جعفر محمد سعد محافظا لعدن، ومستشارا لرئيس الجمهورية للشؤون العسكرية، وكان آخر منصب عسكري تقلده قيادة عملية غضب عدن لتحرير المحافظة عام 2015. الجوائز والأوسمة حصل اللواء جعفر محمد سعد على وسام الشجاعة الوفاة لقي اللواء جعفر محمد سعد مصرعه صباح الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول 2015 في استهداف موكبه بسيارة مفخخة. وأفادت مصادر خاصة للجزيرة بأن التفجير -الذي قتل على إثره ثمانية من مرافقي اللواء جعفر- استهدف الموكب أثناء مروره قرب مبنى الاتصالات في منطقة جولدمور بحي التواهي في المدينة، حيث كان الانفجار عنيفا جدا، وقد سمعه كل المواطنين في الحي والمناطق القريبة. وجاء اغتيال جعفر محمد سعد بعد أقل من 24 ساعة على حوادث أمنية استهدفت عدن، منها اغتيال رئيس المحكمة الجزائية واستهداف ضابط استخبارات. وبادر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى تشكيل لجنة تحقيق في حادث الاغتيال، فيما سارع تنظيم الدولة الإسلامية لتبني التفجير المزيد الموقف الأول: كانت الساعة تشير الى 7:30 صباحا المنطقة صلاح الدين مديرية البريقة يترجل المحافظ الشهيد جعفر محمد سعد من سيارته ويسير نحوي فيما كنت انا اتحدث مع أخي وصديقي العزيز الشهيد طارق عبيد (المرافق الشخصي للمحافظ) شعرت حينها بهيبة الرجل صافحني بوجه بشوش وقالي كيفك ياابني ؟ امورك تمام ؟ ورددت عليه الحمدلله انا تمام لم يسئلني جعفر عن أسمي او عن أصلي او عن منطقتي بعدها طلب جعفر من طارق حبة سجارة وقال له اليوم فين بنروح ؟ الموقف الثاني: وقفت بجانب المحافظ جعفر محمد سعد في قرية مشهور لاتصور معه (الصورة مرفقة بهذا المنشور) كان جعفر منشغل بالحديث مع مسن حرارة الشمس افقدتني صوابي قمت بوخز جعفر بأصبعي على خاصرته التفت الي قلت له التفت للكيمرا اشتي اتصور معك ابتسم ومن ثم التفت للكيمرا وتصورنا لم يتلفظ بأي كلمة علي وكان من حقه لأننا خرجت عن البروتوكول لكنه كان رحب الصدر (يملك قلب أب). الموقف الثالث: تحدثت مع جعفر قبل خروجنا من مشهور حيث سلمت عليه وودعته وقلت له بأن صديقي جعفر يسلم عليك تبسم جعفر مجددا ويرد بأستغراب جعفر؟ ضحكت حينها وقلت له اعذرني حرارة الشمس أثرت علي أنا اقصد جابر ضحك جعفر وقالي الله يسلمك ويسلمه. قبل أن يكون جعفر محافظ او قائد كان أب كان والد لكل عدني اليوم نفتقده كثيرا وسنفتقده للأبد سنبكي عليه أبد الدهر لأننا وللأسف لم نحافظ عليه تركناه يواجه الموت لوحدة تركناه يواجه البلاطجة وعربدتهم دونما يكون لنا موقف مساند له. فعندما قام قائد مقاومة الشيخ عثمان بأخذ الشاصات منه كانت حراسته على استعداد للأشتباك معه قال لهم جعفر مشتيش احد يموت بسببي كلكم عيالي ، في إحدى المرات قالوا لجعفر عليك أن تعزز حراستك أكثر قال من بيقتلنا ؟ انا وسط أهلي . اسئل الله العظيم ان يرحمك وان يسكنك فسيح جناته ياقائدنا البطل جعفر محمد سعد وان يرحم كل من استشهدوا معك .