المتتبع للمشهد السياسي الجنوبي هذه الايام خاصة مع التطورات السياسية الاخيرة التي ظهرت بعد قيام الرئيس هادي بتغيير محافظي حضرموت وشبوة وسقطرى وتعيين بديلا لهم موالين لحزب الاصلاح الذي يقوده علي محسن الاحمر يلاحظ مدى الصراع الخفي الذي يدار بالعاصمة السعودية الرياض بأقصاء الموالين للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي .. ومن خلال مثل هكذا قرارات اصدرها الرئيس هادي يتضح ان الامور خرجت من تحت سيطرته واصبحت بيد علي محسن الذي اصبح المتحكم في القرارات تجاه الجنوب بتغيير المحافظين الذين ليس موالين له واحلال بديلا لهم مقربون منه بعد ان فقد السيطرة على الجنوب خلال الفترة الماضية واصبح منبوذ منها .. فهل يستطيع الرئيس هادي لملمة أوراقه واعادة قادة الحراك الجنوبي للمشهد وتسليمهم محافظات الجنوب ام سيظل الاحمر متمسكا بالقرارات من خلال خلط الاوراق وادخال الجنوب في دوامة ويصبح هادي خارج المشهد .... بعد هذه القرارات الارتجالية والكارثية على الجنوبيين مراجعة حساباتهم والوقوف خلف المجلس الانتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي الذي اصبح يمثل كل ابناء الجنوب كحامل سياسي ونبذ الخلافات والمماحكات والمناكفات السياسية وتوحيد الصف في هذه المرحلة التي يمر بها الجنوب في ظل المؤامرات الذي تحاك ضد قضيته من قبل القوى الشمالية الذي لا تحب للجنوب الخير . كل ماننتماه ان يقوم الرئيس عيدروس الزبيدي بعمل خطوات لنقل القضية الجنوبية الى المحافل الدولية والعربية كقضية محورية تطالب بالاستقلال وفك الارتباط عن نظام صنعاء في ظل التفويض الذي فوضة شعب الجنوب لا نريد قضية الجنوب تظل حبيس الادراج والتنقل من فندق الى فندق نريد خطوات ملموسة تعيد لشعب الجنوب حقة المسلوب من عصابات النهب والفيد ونافخي الكير الذين دمروا الجنوب واوقعوا بين ابناء الجنوب من خلال زرع الفتن والاحقاد .... من الان لابد ان ننسى الماضي ونطوي صفحته ونعمل على لم الصف الجنوبي وتوحيده حتى نحقق الهدف المنشود الذي ضحى من اجله ابناء الجنوب وسقطوا في ساحات الشرف والبطولة من اجل عزة وكرامة الجنوب ....