يوم أمس أرسلت لي إحدى أخواتي مقالاً مفاده الهجوم اللاذع على دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة .. بأنها هي من تعبت بمصالح أبناء الجنوب وكافة الخدمات اليومية التي يعاني منها أبناء الجنوب تحدثني بنبرة يلفها شئ من اليأس فقلت لها خليك مع القائد / عيدروس ومدير أمن العاصمة عدن شلال هؤلاء هم الرجال الشرفاء وأمثالهم ممن نعتمد عليهم . أما ذلك الكلام عن أشقائنا الإماراتيين فهو حزب الإصلاح من أجل تحريض شعب الجنوب فهم يريدون بذلك جر الجنوبيين إلى مربعات الدماء حسب مواقف في زمن معين لازالوا يتغنون بها .. ويراهنون عليها متناسين المتغيرات على الأرض حسمت برجال الجنوب في تصالحهم وتسامحهم وتراحمهم وتلاحمهم وفي بطولاتهم وانتصاراتهم ضد الأعداء. وكان زمان وجبر واعتقادهم بتحقيق أحلامهم ..كنا في الحرب نقول متى تتمكن مقاومتنا الجنوبية من السيطرة بشكل كامل على الأرض ثم نستدرك عندما تنتهي الحرب .. لأن التحالف بانتظار انتهاء الحرب فالشرعية هي السبيل الوحيد لمواصلة الحرب ضد الانقلابيين وضد المخلوع وماهي إلا ذريعة لإتمام ضرب المعسكرات اللامتناهية والصواريخ البالستية التي تمتلكها الأسرة الحاكمة الواحدة في العربية اليمنية . لكن الآن تغيرت الموازين والمعادلة على الأرض .. وآن الأوان أن نقول إن شعب الجنوب هو من يحدد مصيره بعيداً عن زيد وعمرو والحليم تكفيه الإشارة .. وعليهم القبول بذلك وهم صاغرين . وأصبح من الضروري عليهم نسيان الجنوب العربي لأن ما أخذ بالقوة .. يسترد بالقوة فهؤلاء يحرضون الناس ضد دولة الإمارات الشقيقة عبر مطابخهم الإعلامية لغرض ضرب الجنوبيين ببعضهم البعض للوصول لأحلامهم الجليدية .. إنه حزب الإصلاح التكفيري الذي أحل دماء الجنوبيين بمن فيهم الطفل .. واتهمونا بالكفر في حرب صيف 94 بينما هم من أوقفوا كل الخدمات وأحرقونا وقتلونا ولازالوا .. وبأساليب ملتوية يكيلون الاتهام للآخرين بتلك الأفعال فمن قتلنا وإحرقنا ودمر أرضنا في 94 وأحل دمانا ودماء أطفالنا وكفرونا وكفروا أطفالنا .. من دمر كل المؤسسات وارجعنا إلى عهود التخلف والفساد والجهل ؟؟ من دمر مؤسساتنا واغتال كوادرنا ونهب خيرات أرضنا وسرح موظفينا .. جرعونا العذاب ألوان بينما أولادهم يدرسون في جامعات الخارج .. من أحرقنا وأحرق أطفالنا وأحرق حتى ملاعبهم انتقاماً من تفوقنا عليهم وكفاءة كوادرنا الجنوبية وحضارتنا ورقينا وثقافتنا ؟ من شردنا ويتلذذ بتعذيبنا في التجويع وفي منع كل الخدمات الأساسية عنا ؟؟؟ من أشعل براكين الحزن في عيون أمهات الشهداء وأخواتهم وأهلهم وجيرانهم ؟؟؟ من جعل بعض الشباب والنساء والشيوخ والأطفال يعيشون إعاقة أبدية ؟؟؟ من سرق البسمة من وجوه أطفالنا ؟؟؟من هدم أرواحنا وجعل شعب الجنوب شعبآ منهكآ .. يكتوي ليل نهار ؟؟؟
من حرمنا الراحة حتى في الموت ؟؟؟؟؟؟ ثم أعادوها حربآ ثانية فيها أيضا قتلونا وأحرقونا ودمروا كل البنى التحتية ليعيش أجيال الجنوب شباب الغد في ظلام لاينتهي متل حقدهم علينا .. وجهلهم ليس فقط يحاربوننا من أجل الظفر بخيراتنا وثرواتنا .. ولكن من أجل أن نعيش عهود الإمامة التي عاشوها .. وهاهم يستميتون في مواصلة حلمهم المستحيل غير راضين بالمعطيات على الأرض التي هي نصب أعينهم ..فقد دافع شبابنا ورجالنا وكل حر شريف عن أرضه وعرضه ودينه .. وانتصروا نصرآ عظيمآ كسر جبروت جيوشهم .. وهز أركان عروشهم وتهاوت جميعها حتى أصبحت رماداً وأصبح الشاب في الجنوب الذي لايمتلك الخبرة ولا حتى مجرد التدريب في خوض المعارك يساوي ألف ضابط عميد فماذا سنتذكر منهم .. وبأي وجه حق مصممون كل هذا التصميم لاجتياح الجنوب بشعار وحدتهم الموهومة الوحدة أو الموت .. فأنتم من قتلتم الوحدة وكفنتموها ودفنتموها إلى غير رجعة ..
فلندعهم يحلمون كما يشاؤون فهم الآن كالطفل الذي يستحيل أن يعود إلى بطن أمه ..فمهما بذلتم من جهود مضنية كي تكسروا عزيمتنا ويدب اليأس فينا .. فإرادة كل الجنوبيين أمامكم في كل وقت وحين ستكون جبالاً شامخة ولن تنالوا منها لأنها أبكتكم زمناً طويلاً ..فمتى تستوعبون الدرس .. وجوه قبيحة سيسحقها التاريخ بإذن الله تعالى ,وسيجزي الله الصابرين ..والظالم يظلم ولو بعد حين وما يظل قوياً إلا رب العرش العظيم والله من يكتب النهايات ..