هل اصبح الرئيس عبدربه هادي وحكومته الفاشلة في مرحلة افلاسهم الأخيرة.. ؟؟ ذلك ما يظهره بجلاء تصرفاته العرجاء وقراراته الهوجاء التي تعبر عن تخبط غير موزون وغير مضمون النتائج والعواقب .. فعندما يظهر حقده وعدائه واستفزازه واستهجانه لشعب الجنوب وتضحياته وحقوقه العادلة فانه يثبت للجميع بما لايدع مجالا للشك انه مجرد امتداد لنظام على عبدالله صالح واداة من ادواته ولكن بتسمية اخرى وقناع اخر اسمه (دولة الشرعية ) التي لاشرعية لها الا حيث ارتفع علم الجنوب ورايته الخفاقة ورجاله الابطال والتي تفتقر لادنى شرعية بين اوساط الشعب في الجنوب والشمال على حد سواء.
اننا اليوم امام سؤال ملح وهام للغاية يجب على الجميع وفي مقدمتهم دول التحالف البحث عن اجابته :- من يحرك الرئيس هادي ومن يستفيد اليوم من ورقة شرعيته التي تعيش مرحلة افلاسها الاخير وسقوطها المريع ؟؟
الواضح جدا ان هناك املاءات لقوى سياسية محددة ومعروفة تسيطر على دائرة صنع القرار في اروقة دولة الشرعية النائمة في فنادق الرياض و يرضخ لها الرئيس هادي وحكومته الفاشلة تضعه في حالة عداء دائم مع الجنوب وقضيته وتضحياته ,, حتى انتصارات الجنوب التي جعلت للرئيس عبدربه هادي وحكومته تاريخا ومكانة امام العالم ,, اصبح يعمل على سرقتها وتسليمها لتلك القوى الحاقدة تحت وهم تلك الشعارات البالية وبحجة مشاريع عقيمة وهمية يعجز مطلقا عن تحقيقها مثل مشروع (الاقليم ) ذلك المشروع الذي ولد ميتا ولا يوجد له مكانا في الواقع غير في خيال الرئيس هادي ورئيس وزرائه( بن دغر) .. فاصبح عبدربه وحكومته واتباعه مجرد تابعين لقوى الشمال ومشاريعهم الحاقدة الموجهة ضد الجنوب ومطالبه وحقوقه الشرعية .. اجل لماذا يرفض هؤلاء التعامل مع القضية الجنوبية الا في نطاق نتائج حرب 94م الظالمة التي يدفع اليمن كله خلال عقدين من الزمن ثمن نتائجها واخطائها الفادحة ؟؟ هل لأن عبدربه منصور هادي كان احد قادة تلك الحرب ودليلا لجيوشهم ومليشياتهم ضد اهله وبلده وابناء جلدته مقابل منصب جعلوه فيه محل سخرية دائمة ؟؟ وهل سيكرر نفس الدور مقابل بقائه في ذلك المنصب ؟؟ لماذا كل هذا الخوف والهلع من قضية شعب الجنوب العادلة التي اصبحت اليوم محور كل القضايا الدائرة في المنطقة برمتها وليس في اليمن فحسب ؟؟ عبدربه (هادي) الذي لم (يهتدي) قط لطريق الحق والصواب طيلة حياته يرفع اليوم من جديد ذلك الشعار الذي داس عليه ابناء الجنوب ولفضته بحارهم كما تلفظ جيف الموتى.. ( الوحدة ) الذي لافرار منها- هكذا يقولها بكل استفزاز – وهو بشعاره هذا يوكد امتداده الواضح لذلك الشعار الدموي الذي رفعه السفاح علي عبدالله صالح ابان حرب احتلال الجنوب عام 94م ( الوحدة او الموت ) ورفعته كل القوى الدينية والسياسية والنخب الثقافية في الشمال .. ويجب ان لا ننسى ابدا ان عبدربه منصور هادي وعلي محسن الاحمر كانا منفذيه وصانعي فصوله وماسيه ومجازره !! وهاهما اليوم يقفان معا في نفس خندق العداء والحقد على الجنوب وشعبه وقادته ورجاله الاوفياء وحقه في تقرير مصيره .. .. ولا يستبعد انهما يخططان سوية ويعملان اليوم على اكتساح الجنوب مرة اخرى بحجة الحفاظ على الوحدة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني !! بعد ان اصبح عبدربه وحكومته ورقة رخيصة يحركها على محسن الاحمر وحزب الاصلاح وولي نعمتهم اجمعين على عبدالله صالح كيفما شاء .. نعم وما الذي يمنعهم من ارتكاب حماقة مثل هذه ؟؟ فهم اناس لا عهد لهم ولا ذمة ,, ولا تفكير لهم غير جمع الاموال وانتفاع المصالح !! وتلك جيوشهم ترابط في مارب جاهزة للانطلاق نحو الجنوب وكتائبهم منتشرة في حضرموت وبيحان وشبوة ومجاميع القاعدة التابعة لعلي محسن وحزب الاصلاح متخفين في ابين ولحج ,, ومليشيات ناصر عبدربه والقباطي والعيسي ترابط في عدن .. والخلايا النائمة منتشرة في كل انحاء الجنوب بعد ان وفر لهم (بن دغر) الحماية اللازمة والغطاء الكافي .. هكذا يتم اعادة احتلال الجنوب وتسليمة على طبق من ذهب للأحمر وعفاش والحوثي وقوى الشمال مجتمعه,, فعبد ربه وشرعيته العاجزة عن تحقيق اي نصر او تقدم يذكر في جبهة الحوثي يعيش مرحلة افلاسه الأخيرة وهو يرى انتصارات ابناء الجنوب عسكريا وسياسيا وشعبيا ويرى الالتفاف الجماهيري حول قادتهم ومجلسهم الانتقالي وان الجنوب و دولته اصبحت قاب قوسين او ادنى.. وهو ليس له بها مكانا ولا قاعدة شعبية فهل سيقوده غبائه المعهود للانتحار والوقوع مرة اخرى في مستنقع الوهم الذي يقوده اليه اعداء الجنوب ؟؟