يعتقد البعض إن المنطقة التي لا توصل إليها الدولة والحكومة والأمن ، تكون منطقة خصبة للسرقة والنهب والفوضى ، وهذا غير صحيح على حسب ما استنتجت على واقع الحكومة اليمنية الفاسدة ، لأنها هي من تخلق هذا المناخ الفوضوي الذي لا تستطيع العيش إلا فيه ، مناخ الفساد والخراب والإجرام والتفرقة بين الشعب والعيش على آلام المواطنين وعلى مستوى مديرية المحفد أضرب لكم مثال فقد كانت اللصوص وقطاع الطرق في عهد الحكومة اليمنية وفي عز شبابها تسرح وتمرح وتقطع وتنهب دون حسيب ولا رقيب لا بل وتدعمهم وتقاسمهم الحكومة وتفرج عن أي شخص يتم القبض عليه وتتقاعس عن من يتم الإبلاغ عنه والآن والحمد لله لا حكومة ولا أمن ولا جيش والبلاد في أمن وأمان والشعب يسعى للخير ويتعاون مع الغير ويتفق على التصليح ويحارب التخريب لذالك ستبقى الحكومة اليمنية تحمل هذا الوباء وتنقله حيث ما حلت وارتحلت ولا تصدقون أن أتت الدولة الجنوبية ستكون خالية من هذا الوباء بلعكس فهي مصابة لأنها تغذت من هذا المستنقع وعاشت بجانبه وفيه . وبؤرت الفساد كبيرة جدا وتتغذى منها أغلب الحكومات العربية على حساب الشعوب التي لا تنهض إلا متأخرا وإن نهضت لا تحقق كامل أهدافها وتعود اللصوص مجددا لتحكمهم ، فما الحل الذي يفيد المواطن في هكذا حالة ؟ على الشعب أن يفيق ويعلم من لا يعلم أن الحكومة هي من تصنع الأزمات وتعدم الخدمات وتغذي التفرقة بين المناطق لتشغل الشعب عن الفساد والنهب وهذا فيروس لا يحمله كل من في الحكومة بل يجد الشرفاء والصادقين الذين يجب علينا الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم ومحاربة من يحاربهم علينا أن نكون من أنفسنا حكومة نكون من أنفسنا أمن ومسؤولين على هذا الوطن وننشر الحب والخير وننبذ العنصرية والمناطقية . علينا أن لا نكون عبيد ومطبلين للمسؤلين السرق بحجة أنهم من منطقتنا وقبيلتنا كذلك يجب أن نرتقي بخلافاتنا وانتقادنا ، الحوار الهادف يبني الدولة ويقويها والحوار الناسف ينسف الدولة وينهيها ، لا تبني رؤيتك وتسلك دروب الفساد من أجل عداوة لك مع الطرف الآخر ، الذي لم يستيقظ عليه أن يستيقظ والذي استيقظ وفي رأسه أحلام الفساد فليقل أضغاث أحلاما والوطن والمواطن فوق السرق والفاسدين .