يتجاهل الكثيرون بقصد او دون قصد ذالك الجهد المبذول لإنقاذ حياه الكثير ممن وصل بهم الحال انهم على وشك فقدان حياتهم بفعل مرض الكوليرا الوباء المنتشر في بلادنا ويكمن هذا الجهد في المحجر الصحي بمستشفئ إبن خلدون العام بلحج وبأشراف ملائكة الرحمه من اطباء ومساعدين وممرضين بهدف اعادة امل الحياة بعد الله عزوجل ثم بعملهم الانساني المتواصل على مدار الساعة إيمانا ان مهنة الطب عمل انساني في المقام الأول والأخير . لإيضاح الصوره كاملة امام الرأي العام " عدن الغد " التقت من داخل مركز العزل الصحي بالقائمين عليه وبعدد من المرضئ والمرافقين وكانت هذه المحصله
يؤكد الدكتور صالح محمد فضل مدير مستشفئ إبن خلدون بعد سؤالنا له عن إمكانيه مركز العزل في مجابهه وباء الكوليرا بالقول بأنه تم افتتاح مركز عزل في مستشفئ إبن خلدون وتم توفير الكادر الطبي والعمال الصحيين وعمال النظافه وتم تزويد مركز العزل المحجر بمستلزمات طبيه ووقائيه لازمه وحاليا المركز يؤدي دورا ايجابيا ونحن على اطلاع مباشرة عن طبيعة مايبذله العاملين مع مرضئ الكوليرا من جهود ولايسعنا الا ان نشكر الجهات الداعمه لهذا المركز الصليب الاحمر والهيئه الطبيه الميدانيه بقيادة الدكتورة مهئ العبادي اللاتي قدمن للمركز بعض الاحتياجات الطبيه الوقائيه والعلاجيه واقاموا الدورات التدريبيه للعاملين بالمركز على الاساليب والطرق السليمه للتعامل مع هذا المرض وقائيا وعلاجيا واردف قائلا بأن العديد من المرضئ غادروا المستشفئ بعد تحسن حالتهم وتماثلهم للشفاء والطاقم الطبي الموجود بالمركز يبذل جهودا مضاعفه يشكر عليها,
كماالتقينا بالدكتور وجدي صالح سالم اليماني _ اخصائي طب الاطفال حديثي الولاده رئيس قسم العزل بمستشفئ ابن خلدون العام ووجهنا له السؤال عن امكانية المحجر والخدمات المقدمه فيه فأجاب قائلاً بأن المحجر اي مركز العزل يستقبل الحالات المصابه بوباء الكوليرا على مدار الساعه ويوجد في المحجر اطباء كفوئين وممرضين تم إختيارهم بدقه وهم ذو كفاءه عاليه يقومون بعملهم على اكمل وجه وبخصوص الحالات التي استقبلها المحجر منذ افتتاحه وطبيعة الخدمه الطبيه المقدمه اسهب في رده بأن المحجر منذ افتتاحه الى تاريخ 27 / 6 / 2017 م استقبل 457 حاله من مختلف مديريات لحج منها حالتين من مديرية دار سعد عدن وقال ان اغلب الحالات التي يتم استقبالها تكون في جفاف حاد او غيبوبه ناتجه عن فقدان سوائل حاد بفعل الاسهال المائي والطرش المتكرر وان اغلب هذه الحالات تم معالجتها بواسطة المحاليل الوريديه الرينجر ومحلول الارواء وغالبيتها تحسنت.
الدكتوره سلا عيسى عند سؤالنا لها عن دور المحجر وطبيعة الخدمه المقدمه لمريض الكوليرا اردفت بالقول ان الطاقم الطبي بالمحجر يؤدي عمله الانساني بكل امانه وتفاني وإخلاص وإن كل ما يقدمه المركز لمريض الكوليرا هو عباره عن سوائل وريديه لتعويض الجفاف واضافت بأن المحجر متكامل من حيث الطاقم الطبي الذي يعمل على مدى ال 24 ساعه وبخصوص الحاله التي توفيت بالمحجر والتي قيل وروج عنها انها ناتجه عن تقصير واهمال اجابت بالقول ان الحاله التي اشيع في بعض وسائل التواصل الاجتماعي انها توفيت بفعل الاهمال لا اساس له من الصحه وانا ساضعك في الصوره كامة اولا الحاله وصلت الينا تحديدا الساعه السادسه المغرب قادمة من مستشفئ الصداقه عدن بعد اعطائها قرب وريديه وحالتها لاتستدعي التمديد وصلت الحاله الينا ورئينا بأنها تستوجب التمديد والاسعاف الطبي لكون المريض كان يعاني من جفاف متوسط الدرجه قمنا بعمل الخدمه الطبيه اللازمه له وعاد المريض بعدها الى نشاطه الطبيعي وطلب ان يخرج الى الساحه والمرافقين موجودين وبداء يخرج من الغرفه لكي يستنشق هواء طبيعي بعيدا عن اجواء التكييف وخلال الساعه السادسه صباحا استاءت حالته وقمت انا والدكتوره منى ناصر وبأشراف رئيس قسم المحجر بعمل آنعاش للمريض حوالي نصف ساعه بجانب الطاقم التمريضي لكن دون استجابه فارق الحياه
كما التقينا بمشرف القسم ايمن راوح واطلعنا بالقول بأن المحجر بمثابه مستشفى متكامل عدد السعه فيه ثلاثين سرير وعدد الاطباء المتواجدين بالمحجرعلى مدى 24 ساعه اربعه اطباء وثلاثه ممرضين ومشرف قسم وحارس وعمال نظافه عدد اربعه اثنين صباحاً واثنين مساء اضافه الى مختبري موجود بالقسم على مدى ال24 ساعه وقال راوح ان المحجر يؤدي دوره على اكمل وجه وهناك حالات تحسنت ومع ذالك في انتقاص للدور المبذول من قبل الذين يروق لهم الاصطياد في المياه العكره خصوصا في الحاله التي توفيت والتي تحدث البعض انها بفعل تقصير الطاقم وقال ان الطاقم الطبي بالمحجر بذل جهده مع الحاله قبل وفاتها حيث وصلت الحاله الى المحجر قادمه من مستشفئ الصداقه بعد القول لها بأن حالتها لاتستدعي التمديد ووصلت الينا وهي في حاله يرثئ لها وعند استقبالها قام الاطباء بعمل اللازم من العنايه وتقديم الخدمه الطبيه حتى استعاد المريض نشاطه المعتاد _ الا ان في اليوم الثاني استاءت حاله المريض من جديد وقام الاطباء بعمل الانعاش لكن دون جدوى,
من جهته اشاد الوالد عبده صالح محمد من مديرية طور الباحه المرافق لولده المرقد بالمحجر بالخدمات الطبيه المقدمه بالمحجر واكد بأن ولده وصل الى المحجر بمستشفئ ابن خلدون لحج يوم السبت بتاريخ 25 /6 / 2017 م وهو في حاله ميئوس منها وانه بفضل الله تعالى اولا والعنايه التي تقام داخل المحجر تحسنت حاله ولده بعد اعطاءه العلاجات وتفقد الاطباء المستمر لحاله ولدي شاكرا القائمين على المحجر الذين يقدمون الواجب دون تقصير
احد المرضى اجاب عند سؤالنا له عن طبيعه العنايه القائمه بالمحجر بالقول الحمد لله الاطباء يترددوا علينا ويقوموا باللازم تركيب قرب ويعطونا محاليل وانا عن نفسي كنت تعبان ولاادري بنفسي الحمد لله حالتي تحسنت شوي مش زي ماكنت عليه في البدايه
بالرغم من الجهد الكبير المبذول لتغطيه قله الامكانيات والدعم لمصلحه من يتم تغييب هذا الجهد واعتماد الاساءه والتشهير بدلا من الالتفاف لجانب قيادة المستشفئ ومؤازرتها .