ان تفشي الوحشية في انتهاك هيبة الدولة والنظام والقانون والسلطة وكذا الجرأة المفرطة في تقزيم واهانة رموزها وادواتها اصبح امرا مقرفا ويصيب المواطن المدني المتحضر بالغثيان ، فمهما كانت الوضعية السياسية في البلد فان الهيبة للدولة والسلطة جبلت المجتمعات عليها عبر العصور وجبلت على التقدير والاحترام والهيبة لمقام السلطة والدولة والنظام والقانون السائد فيها وفرضت تلك الهيبة مكانة رفيعة لرموز السلطة والدولة وصار مشهور بين افراد المجتمع عبر العصور ان رمز السلطة والدولة معظم ولايجوز المساس به فالمرفق الحكومي والمبنى الحكومي والموظف الحكومي وجال الامن والجيش والمعلم والطبيب والقاضي مهما بذر منهم من سوء سلوك او تصرف مشين فان التقدير يكون لمقام السلطة والدولة محفوظ ولا ينظر للشخص كاي فرد بل يتعامل معه كرمز للسلطة والدولة ويتم الابلاغ عنه كونه اساء للجهة التي يمثلها وحينها تتخذ السلطة الاجراءات الكفيلة بردعه وتأديبه للتعبير عن هيبتها وحفظ مكانتها بين الجمهور كما لايعني هذا ان يستغل رموز السلطة والدولة الزي الحكومي الذي يرمز لهيبة الدولة ويمارسون اساليب البلطجة وقلة الادب وسط الشوارع بين الصغار والكبار بحجة انهم يمثلون الدولة ويلبسون الزي الرسمي فانهم بذلك يدفعون نحو اهانة الدولة ورمزيتها ويضعفون مكانتها بين الجمهور ان ما اقدمت عليه عناصر تتبع عصائب معينة من جريمة مشينة بحق المجتمع عندما التقطت الكاميرات تسجيلا علنيا لهم وهم يقدمون على اهانة رمز الدولة وسلطتها النافذة في تنظيم حركة سير المرور وهو يؤدي وظيفته جهارا نهارا تم تتجرأ هذه العصائب على المساس برجل المرور والاعتداء عليه بالضرب والركل باسلوب مهين كان المراد منه ايصال رسالة شديدة اللهجة للمجتمع العدني مفادها هنا السلطة وهنا السطوة الحقيقية لانظام لاقانون لا هيبة لا وقار لا مكانة لا رمزية.. الدولة نحن السلطة نحن النظام والقانون نحن وهذا رجل المرور أو غيره تحت اقدامنا ويتناسى هؤلاء اننا في مجتمع متحضر نحن في عدن ومثل هذه المناظر مقززة تصيبنا بالغثيان ومرتكبوا هذه الجرائم عندنا لايعوا شيئ في المجتمع فهم طال الزمن او قصر مصيرهم خلف القضبان ولا يصح الا الصحيح لم ننسى بعد جبروت الامن المركزي الشمالي وفضاعة جرائم الامن القومي اليمني سابقا قبل التحرير لن تقبل عدن. ولا ابنائها وجود احد فوق النظام والقانون. فكما طردت جحافل الحوثي وعفاش وعناصر الامن المركزي والامن القومي والامن السياسي والحرس الجمهوري على الجميع ان يتذكر ان عدن وأهل عدن ينشدون البديل الانسب وهو النظام والقانون واحترام آدمية الآدمي فالركل في البطن والسحل والجرجرة من الملابس وسط الشوارع بين الناس لن يرهب الناس في عدن بل سيزيدهم نقمة وسخط على تلك المناظر المقززة التي تصيب الجميع بالغثيان بينما يظن فاعلوها هؤلاء ان لهم سلطة وسطوة لا يمنعهم منها احد .. نعم لم يمنعكم احد لكن لن يقبلكم احد ولن تنسى عدن ابد الدهر فعلتكم الشنيعة هذه وستسجل في سجل الخالدين الاسود وستروى تفاصيل هذه الجريمة للاجيال ، فمهما كانت الدوافع والاسباب التي اجبرتكم فرضا للاعتداء على رجل المرور واثناء تأدية واجبه في تنظيم حركة المرور وسط الشارع فلن ينسى احد المشهد المروع لضرب وركل وسحل رجل المرور وهو يؤدي وظيفته وسط الشارع في الوقت الذي كان يستحق منا التقدير والاحترام والحب والوفاء وان نقدم له هدية العيد على تحمله حر الشمس وسط الشارع بدون راتب ويعلم الله وضعه الاسري ونفسيته. وهو واقف بشموخ في مكان وظيفته ، فهل هذه هي السطوة تحل محل السلطة وهل هي رسالة للمجتمع العدني ان يتهيئ لمرحلة جديدة من حكم العصائب والكتائب كلا والذي رفع السماء بدون عمد لا ولم ولن تقبل عدن واهلها تلك الهدية. لتقدمها لارواح شهداء التحرير وطرد جحافل الحوثي وعفاش اننا ننشد دولة النظام والقانون ياهؤلاء فكفى اهانة لعدن واهلها انهم لايستحقون ذلك