تعيش مدينة عدن منذ ثاني أيام عيد الفطر المبارك ازدحامات مرورية كثيفة جراء حادثة التعدي التي طالت رجال المرور بعدن . وحظيت حادثة الاعتداء على رجال المرور خلال عملية تنظيم حركة السير في ساحل جولدمور بمديرية التواهي بالعاصمة المؤقتة عدن رواجًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي المواقع المحلية والعربية، ناهيك عن استخدام قضية الاعتداء على رجال المرور كلمة عبور للمتربصين في الأمن في عدن . وقام مسلحون من قوات مكافحة الإرهاب في ثاني أيام عيد الفطر المبارك بالاعتداء بالضرب بأعقاب البنادق وتهديدهم بالسلاح ومن ثم اقتيادهم إلى السجن، حيث جاء هذا الاعتداء جراء قيام رجال المرور بإيقاف ضابط في قوات مكافحة الارهاب كان يسير في الطريق المخالف لحركة سير المرور الذي فرغ نفسه لتنظيم الحركة في أكثر سواحل عدن ازدحامًا في الأعياد . شهدت مدينة عدن (العاصمة المؤقتة لليمن) منذ حادثة الاعتداء، ازدحامات مرورية في شوارعها وجولاتها وعدم التزام الكثير من المركبات بالالتزام بالسير في انضباط جراء غياب رجال المرور الذين اضربوا عن العمل حتى الاقتصاص لزملائهم وتنفيذ الاحكام القانونية في المعتدين على رجال المرور الذين لا زالت ملفات قضيتهم لم تفتح بعد . ونفذ رجال المرور وقفة احتجاجية يوم الأحد 2 يوليو بعد ستة أيام من حادثة الضرب التي تعرض لها زملائهم، حيث تم تنفيذ الوقفة أمام مبنى إدارة أمن عدن بمديرية خور مكسر ودعا لها تحالف كلنا أمن عدن وعدد من منظمات المجتمع المدني . تنظر عدن اليوم إلى اللواء شلال علي شايع مدير أمن عدن ويسران المقطري قائد قوات مكافحة الإرهاب للخروج إلى وسائل الإعلام وللمواطنين وإعلان تنفيذ العقوبات في حق مرتكبي الاعتداء على رجال المرور والعمل على فك الاضراب وإعادة فتح وتسيير حركة المرور في إعادة رجال المرور إلى مزاولة أعمالهم . وتعاني مدينة عدن من اكتظاظ الطريقات بالمركبات وتوقف حركة سيرها لساعات جراء غياب رجال المرور (المضربين)، الذين لهم دورًا بارزًا في تنظيم حركة السير ويمثلون وصلة الربط في تنظيم حركة المرور التي صارت عائقًا بارزًا يرهق كاهل المواطن الذي يعاني من وجود مدينة دون خدمات .
آهات وصراخ المواطنين ومالكي السيارات في ظل ما تمر به العاصمة المؤقتة عدن من ازدحامات جراء غياب منظمي السير للمركبات تطرقت (عدن الغد) للنزول الميداني ومعرفة آراء الشارع في إضراب رجال المرور وتبعاته على المواطن المغلوب على أمره، فكانت هذه النتيجة : المواطن حسام أكرم وهو سائق سيارة باص (هيس) قال :"تلاحقنا الظروف والمشاكل إلى كل مكان، حيث بتنا اليوم نحن سائقي الباصات نعاني من توقف حركة السير لنصف ساعة أو أكثر، حيث لا نجد الربح كون توقفنا يأخذ الكثير من وقتنا لعمل تريب أخر، لتضاف مشكلة الازدحام إلى مشكلة غياب المشتقات النفطية التي صارت أكبر هم هي الأخرى". وأضاف حسام بالقول :"إذا ظلينا على هذا الحال لفترة أطول أتوقع أن نضرب نحنُ اصحاب الباصات عن العمل كون تزايد الازدحامات في الطرقات يعرقل عملنا ولا نجد فائدة في نهاية الدوام".
سائق سيارة اسعاف طلب عدم ذكر اسمه تحدث قائلاً :"يعمل ازدحام السيارات على عرقلة سيرنا خاصة ونحن نحمل على متن سياراتنا حالات طارئة تستوجب لحاقها إلى المستشفى بأسرع وقت، حيث كان يعمل رجل المرور على تصفية الطريق لنا عند مرورنا وإسباقنا على بقية المركبات". وأضاف بالقول :"ما تمر به عدن يكفيها فلا داعي زيادة الطين بلة، على الجهات المختصة النظر في قضية رجال المرور وانصافي لتعود حركة السير كما كانت عليه من قبل".