أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان له بمناسبة مليونية رفض الاحتلال التي أقيمت أمس الجمعة أنه بصدد حظر نشاط عدد من الجماعات في الجنوب بينها حزب التجمع اليمني للإصلاح في إطار مكافحة الإرهاب وبالتعاون مع الدول العربية والإقليمية بحسب البيان. وقال اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي في كلمته التي ألقاها أمام الآلاف من الجنوبيين المحتشدين في شارع الشهيد مدرم "إن أمن منطقة الجزيرة والخليج والقرن الإفريقي والعالم من أمن الجنوب واليمن، وعملا بذلك فإننا نعلن عن حظر نشاط المنظمات والجماعات الإرهابية والمتشددة المتمثلة في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وداعش وجماعة الحوثي، في كل محافظات الجنوب وسنتخذ الخطوات اللازمة حيال ذلك بالشراكة مع دول التحالف العربي والدولي". ويرى مراقبون أن مثل هذا القرار يدغدغ مشاعر الجنوبيين بعد تنامي العداوة مع حزب الإصلاح وابتعاده عن العمق الجنوبي. كما يعمل هذا القرار على محاكاة الهواجس الخليجية ضد حركة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها حزب الاصلاح باليمن, وبعث برسالة لدول الإقليم مفادها أن الجنوب يقف في خندقا واحدا معها, وإن خصم الجميع واحد, سيما وأن البيان اضاف الى حزب الاصلاح حركة الحوثيين وتنظيمي داعش والقاعدة. ويتخوف ناشطون جنوبيون من ان يعمل قرار حظر حزب الإصلاح الى عودته الحزب الى الواجهة في الجنوب بعد اختفاءه منذ أكثر من عامين. فحزب الإصلاح بات محظورا تلقائيا في الجنوب عامة والعاصمة عدن بشكل خاص، فلا نشاطات بارزة للحزب كما لا يوجد قيادات تابعة للحزب تتقلد مناصب هامة في الجنوب عدا بعض القيادات العسكرية التي برزت في الحرب على عدن في العام 2015. وقال صحفيون جنوبيون أن حزب الإصلاح سيعمل على الاستفادة من قرار حظره في الجنوب وسيعمل على الظهور كحزب مدني تعرض للانتهاك والحظر مما سيؤدي الى العديد من التقارير الدولية التي تهاجم المجلس الانتقالي وسترعاها منظمات إخوانية. ورد حزب التجمع اليمني للإصلاح وهو ذراع حركة الاخوان المسلمين في اليمن على قرار حظره من قبل المجلس الانتقالي قبل يومين. وقام الحزب بحسب مصادر فيه لعدن الغد بإعادة تنظيم صفوفه وعقد لقاءات حزبية له بمقره في عدن يومي السبت والاحد. وعلى الفور قام الحزب يوم الاحد باعادة اصدار صحيفته الحزبية "صيرة" والتي كانت متوقفة منذ ماقبل الحرب الاخيرة. ويرى مراقبون ان التحركات الاخيرة لحزب الاصلاح تمثل تحديا واضحا لقرار الحظر الذي اتخذه المجلس الانتقالي الجنوبي. فهل سيكون قرار حظر حزب الإصلاح في الجنوب لصالح الحزب؟ أم أن المجلس يعي ما قرره؟!.