اولا : قبل الخوض في الموضوع نبارك لقيادة المجلس الانتقالي السياسي نجاح هذه الاحتفالية وجمع الشارع الجنوبي. كذلك لا يفوتنا ان هني القيادات الامنية التي كان لها حسن التنظيم والحفاظ على ارواح الشعب وافراد الامن ونخص بالذكر القائد / شلال شايع مدير امن عدن في المقاوم الاول وإخوانه في باقي الوحدات الامنية وقيادات المقاومة والحزام الامني . نعود لعنوان موضوعنا حيث قرر شعب الجنوب الاحتفال باليوم الاسود الذي اقتحمت فيه قوات المخلوع عفاش وحلفاه ارض الجنوب في ذلك اليوم المصادف 7يوليو من عام 1994 . واعتاد شعب الجنوب الاحتفال في هذا التاريخ من كل عام الاحتفال بهذه الذكرى كيوم اسود في تاريخ شعب الجنوب الذي كان من اثارها خسر شعب الجنوب الشراكة الحقيقية والمتساوية مع دولة الشمال بما تعرف في ذلك الوقت بدولة الجمهورية العربية اليمنية . وكان الحراك الجنوبي قدم قوافل من شهداء الحراك السلمي حتى تتذكر الاجيال القادمة ان هناك وطن سلب بقوة المدفع والرشاش وحارب نظام صنعاء عبر الاعوام الماضية استخدام القوة المفرطة في اخماد اي مظاهرة سلمية تذكر الشباب الجنوبي بالوطن المسلوب وهكذا وبفضل تضحيات الجنوبيين وتلاحمهم استطاع شعب الجنوب الانتصار لقضيته وتحرير ارضه 17يوليو 2015 بفضل تدخل قوات التحالف العربي لردع القوات الحوثي و عفاش وطردها من محافظات الجنوب . اننا في هذا العام نحتفل وقد تحقق للجنوب الشيء الكثير من نضاله السلمي وإعلان قيادة جنوبية موحدة تمسك الملف الجنوبي لاي مساواة قادمة بعد الحرب . نحن كشعب وكقيادة مجلس جنوبي وكمثقفين وكتاب نعرف جيدا من هي القوى التي ساعده عفاش على احتلال الجنوب وهي نفسها اليوم الموجودة في هرم السلطة وماسكة القرار في حق شعب الجنوب . ونحن نقول ان شعب الجنوب قد اعطى التفويض الكامل لمن يثق في حرصه على مصالح الجنوبيين باختيار المجلس الجنوبي . لذا استطاع المجلس الجنوبي والسلطات الامنية في عدن وشعب الجنوب من حوف في الشرق الى باب المندب في الغرب على انجاح احتفالية هذا العام دون إراقة قطرة دم جنوبي وهذا محل حب واحترام جميع أشقائنا وأصدقائنا المتابعين للشأن الجنوبي رغم ماكان يصدر من اشاعات بهدف تثبيط عزيمة الجنوبيين وعدم اتحادهم وتفرقهم الا ان كافة القوى السياسية الجنوبية كانت عند مستوى الحدث واصرت على نجاح الاحتفالية وما تمخض عنها من قرارات شجاعة في محاربة الارهاب وذلك من خلال حضر الجماعات الارهابية مثل جماعة الاخوان المسلمين وداعش والقاعدة وحزب الله وجماعة الحوثي . وهنا تكبر قيادة المجلس بكبر توجهها في محاربة الارهاب بكل انواعه وخلق وطن امن للجميع . ممايجعل الدول الصديقة والشقيقة تنظر للجنوب كحليف استراتيجي في حفظ امن المنطقة والملاحة البحرية على وجه الخصوص .