منذ إعلان المجلس الانتقالي أواخر شهر مايو المنصرم وردود الفعل المحليه والدولية تتوالى فمنذ الدقيقه الأولى أعلنت الشرعية اليمنية رفض هذا المجلس ودعوا أنصارهم للاحتشاد ضده ومن ناحية أخرى أعلن العديد من مكونات الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية تأييدهم ومباركتهم له. وقالت مصادر مطلعة أن هناك ترتيبات تجري لتسليم محافظة عدن إلى المجلس الانتقالي الجنوبي. جاء ذالك على لسان مدير مكتب قناة الجزيرة في اليمن احمد الشلفي في منشورات كتبت على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قال "فيها بات واضحا أن دول التحالف العربي قررت تسليم عدن لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي". وأضاف قائلا " إذا حرب السعودية والإمارات في اليمن بدأت لاستئصال الإخوان وتسليم صنعاء للحوثيين والمخلوع وانتهت بحظر الإخوان وتسليم عدن لعيدروس وشركائه". هذا وتأتي هذه التطورات بعد أن استيقنت دول التحالف العربي أحقية تسليم المحافظات الجنوبية لأبناها وأيضا تأتي هذه التطورات بعد جولة لأعضاء المجلس خليجية وأوربية ناجحة. وعلى صعيدا أخر نشر سفرا بعض الدول الأوروبية من بينها ألمانيا وبريطانيا تغريدات على حساباتهم في تويتر وفيها تلميحات بقرب الاعتراف بالمجلس. وفي تطور لافت وجهت لجنة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي دعوة رسمية لقيادة المجلس الانتقالي لزيارة مقر الاتحاد في العاصمة البلجيكية بروكسل. وتدعي الحكومة اليمنية سيطرة على الجنوب فيما يقول المجلس الانتقالي بأن السيطرة الميدانية في الجنوب لأنصاره. وتعاني المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها العاصمة عدن من غياب الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء والمياه. ويتهم كلٌ من الطرفين الطرف الآخر بمسؤوليته عن الخدمات في الجنوب. ومع التجاذبات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي يبقى الجنوب عالقا بين شرعيتين.