اليوم سأحدثكم عن حقيقة العناء والمعاناة التي تعرضت لها أنا شخصيا سعيد الحسيني من حكومة بن دغر, وأيقنت تماما بأن هذه الحكومة لا مكان فيها للشرفاء ممن يحاربون الفساد في صرف مرتبات السلك الأمني.. بما إنني من موظفي السلك المالي بمكتب المالية بمحافظة شبوة, فقد كلفت من قبل وزارة المالية بتاريخ 27 ديسمبر 2016 برئاسة لجنة الصرف لمرتبات أمن شبوة لشهر نوفمبر 2016, و أستلمت مبلغ مئتان وثلاثة وستون مليون وثلاثمائة وخمسة وستون الف ريال يمني من البنك المركزي عدن في تاريخ 29 ديسمبر 2016 م ولم تكن علي أي ضمانات تجارية مقابل استلام ذلك المبلغ وقمت بتحويلها من عدن على صرافة باجمال إلى عاصمة شبوةعتق.. وطلبنا من وزارة المالية مستحقات لجان الصرف لكوننا لم نستلم من البنك سوى مبلغ المرتبات فقط دون مستحقات للجنة اليومية, وقالوا لنا إن مستحقاتكم سنحولها لكم شبوة في أول يناير 2017 م, وذهبنا شبوة في تاريخ 30 ديسمبر 2016 , ودشنا الصرف في تاريخ 2/1/2017 بعد ترتيب الاجراءات الاحترازية لضمان سلامة المستفيدين من الصرف بتنسيق مع أمن شبوة والمحافظ أحمد لملس.. وعملنا بما يرضي الله وضميرنا في صرف المرتبات دون خصم, ونحن منتظرين ان تحول لنا مستحقات للجنة الصرف لكن دون جدوى, وتحملنا مديونية على أمل استلام مستحقاتنا اليومية خلال فتره الصرف لمدة شهر كامل, وأغلقنا باب الصرف, وقمنا بتوريد مرتبات من لم يحضروا لاستلام مرتباتهم إلى البنك المركزي عدن التي بلغت عشرون مليون وردناها مرتجع مرتبات في حساب الدولة نقدا ,, دون ان نخصم منها مستحقاتنا اليومية كلجنة لأننا نريد نظام وقانون ولا نريد ان نخالف ما دون في محضر اغلاق الصرف عن المبلغ المتبقي كمرتجع مرتبات لمن لم يحضروا لاستلامها.. فنحن والمهرة اللجنتين الوحيدة التي قامت بتوريد مرتبات من لم يحضروا لاستلام مرتباتهم على مستوى لجان الجمهورية , ورفعنا محاضرنا وتقاريرنا لوزارة المالية من اجل إخلاء المسئولية وصرف لنا مستحقاتنا اليومية كلجنة صرف اسوة بباقي اللجان. وكتب لنا نائب وزير المالية مذكرة إلى رئيس مجلس الوزراء لصرف مستحقات للجنة شبوة , من شهر فبراير 2017 وحتى يومنا راهن وموظفي مجلس الوزراء يقولوا لنا بكرة بعده ونحن في جرجره خلفهم على أمل تسديد المديونية لكن لا حياة لمن ننادي ..مع العلم ان معظم اللجان التي نهبت مرتبات الموظفين بالخصم صرفوا لهم مستحقاتهم بالتمام والكمال ,, ونحن لم يصرفوا لنا حتى هذه اللحظة , ومن خصموا عادهم كرموهم بتكليفهم في لجان صرف أخرى, وأيقنت ان حكومة بن دغر لا مكان فيها للشرفاء, فهي تكافئ من نهب وتجرجر من حارب الفساد وورد لها مرتجع مرتبات , ولا سبيل لنا سوى تضرع إلى الله من حكومة بن دغر..