لاشك إن الفرد وحدة بناء المجتمع والمجتمع يكون الوطن والإفراد في المجتمع يجتهدون ليصنعون منجزا في أي جانب من جوانب الحياة .في وضعنا الحالي ونحن في القرن الحادي والعشرين وهذا شهد تطورا وتقدما علميا منها في التقدم التكنولوجي وعلم الفضائيات وهذا التقدم استثمره أناس في المجتمع ليكونوا خير نموذج ومثال للإحتداء وهنا في مقالي هذا وما أريد أن أشير إليه ما وصل إلينا وسهل الاستخدام وهي شبكات التواصل على الجوالات المحمولة التي يصل تأثيرها إلى أي مكان في العالم بما أنها سهلة الاستخدام فإن إنتاجها ومرددوها عظيم. وقد يقع المستخدمون في الشر إن لم يجيدون ويبرعون أساليب الاستخدام وقد تصنع منجزا وترسل رسالة قوية لنصرة المظلوم والفكرة وتعطي الدعم المعنوي للمغتربين وقد تخفق في الإتقان وتزرع الشر والفتن إن أسأت الاستخدام كالكأس الزجاجي إن قبضته بأحكام لن يسقط من يدك وينكسر.وهناك نموذج لمبادرة لبعض الشباب من أبناء ردفان الذين سخنوا أنفسهم وجعلوا من شبكات التواصل فيسبوك سبيلا يسيرا لمكافحة ظاهرة إطلاق الرصاص في الأفراح التي قتلت وأصابت كثيرين رجالا ونساء وأطفالا حتى الحيوانات تعرضت للموت بسبب هذه الآفة التي ليست في ردفان بل في معظم أنحاء البلاد ومنها في العاصمة عدن .
ولكن أبناء ردفان وعندما تكون هناك مديرية بحجم ردفان لها تاريخ ثوري عريق ستجد هناك من المثقفين سيتحرك وسيغار ولا يصمت عن سلبيات كهذه فنشط مجموعة من الشباب على الفيسبوك رغم أن هناك من كان يكتب ومن المشائخ من دعا للتحرك لوضع حد لهذه الظاهرة ولكن الصحوة كبرت وكتبوا أولئك النشطاء على صفحاتهم النصائح التوعوية والكتابات الحماسية ليلا ونهارا نتيجة تزايد القلق.وأنا هنا أتحدث عن مجموعة وعند الضرورة سنتحدث عن الأسماء فبتلك الكتابات تم التأثر وتحرك بعض الشعب على الأرض من خلال مسيرة راجلة تتحرك في شوارع مدينة الحبيلين قام بها أبناء الملحة وتحركات لمشائخ في ردفان ودعوات ضد إطلاق الرصاص من بعض خطباء مساجد الحبيلين والأوقاف والإرشاد .
وكل ذلك كان بسبب الترويع والموت التي تنتجه عادة إطلاق الرصاص وكان للتواصل عبر الشبكات أثر في نقل هذه المسيرة والتي حركت الجمود والتردد الذي كان يسيطر على القوى الأمنية في ردفان وأعطتهم تفويض كامل أدى إلى إقدام تلك الأجهزه الأمنية على تنفيذ إجراءات على الأرض في مدينة الحبيلين ضد من يقدم على إطلاق الرصاص والشكر لكل من تعاون من النشطاء والمشائخ والوجهاء والقوات الأمنية ونحث على إستمرار التفاؤل والإنتشاء بهذا التطور لتكون صحوة في القرى والأرياف.